نحن لسنا إرهابيين

نحن لسنا إرهابيين !!

نحن لسنا إرهابيين !!

 صوت الإمارات -

نحن لسنا إرهابيين

عائشة سلطان

يتهمنا الغرب بأننا كعرب وكمسلمين السبب الأول والمنبع الرئيس للإرهاب، وأن ثقافتنا إقصائية وديننا دموي، ونبينا داعية قتال وجباية وعنصرية، وإن المطلوب منا أن نوافق على هذه التهم، وأن نجري إلى شوارعهم، نصطف كطلاب مدرسة مؤدبين، نرفع بأعلى ما تستطيعه أيدينا لافتات تحمل هذا السباب وموافقتنا عليه، ونقول بفرنسية صافية إن استطعنا (‏jesuisCharlie) ‬على ‬اعتبار ‬شارلي ‬إيبدو، ‬هي ‬الصحيفة ‬التي ‬تبنت ‬حملة ‬تسفيهنا ‬وتسفيه ‬ديننا ‬ومعتقدنا‬، ‬ولا ‬بأس ‬هنا ‬أن ‬نذكر ‬بأنها ‬قامت ‬بالأمر ‬نفسه ‬مع ‬المسيحية ‬كذلك، ‬وكأن ‬هذه ‬حجة ‬علينا ‬أن ‬نقبل ‬على ‬أساسها ‬الفعل ‬الذي ‬ارتكبه ‬رسامو ‬شارلي !

ولأن الوعي هو النور الذي يجعلنا نسير على أي طريق بمنتهى الشعور بالثقة والأمان، فإن علينا أن نعي بأن الإرهاب لم يكن يوماً اختراعاً، ولا صفة عربية أو إسلامية، فالإرهاب كان في كل الحضارات، والإرهابيون أو الديكتاتوريون أو المجرمون ظهروا في كل البلدان ومن كل الأعراق، هتلر الألماني كان قمة الشوفينية والإجرام، وموسوليني الإيطالي كان كذلك، ولينين الروسي وستالين وماو تسي تونج الصيني، والأميركان تأسس استعمارهم لأميركا على مبدأ اجتثاث الآخر، وفرنسا في مستعمراتها أرتكبت أعنف الجرائم، والإسبان أحرقوا سكان حضارات الآزتيك والأنكا في أميركا الجنوبية، وهولاكو وجنكيزخان، والإسرائيليون حالياً، إذن فالعرب ليسوا أصحاب الحق الحصري في الإرهاب، ونحن لسنا شارلي إيبدو ولن نكون !
كذلك فإن اليونسكو تحدد في كل فترة معالم حضارية من مبانٍ أثرية، وتماثيل وغيرها، لتكون على قائمة التراث العالمي الذي يمنع المساس به، أو التعدي عليه، لأنه يصير تراثاً إنسانياً ملكاً لكل الإنسانية، وهنا نسأل أيصير التمثال والبناء أكرم من الأديان والأنبياء، نحن لا نقارنهم بذلك ولكننا نتساءل كيف لا يسمح بالمساس بمبنى مهدم لأنه تراث إنساني، ويسمح بالتعدي على دين وعقيدة من باب حرية التعبير ! ألا يبدو الأمر غريباً.

أما ثالثاً، فإن الإرهاب يتوالد بالإرهاب، فكلما اعتديت على شخص ولدت في داخله شحنة من الغضب للانتقام وردة الفعل، كما أن الإرهاب كما هو واضح اليوم لا يتحرك من فراغ، أنه يمول ويرعى ويمنح تسهيلات ضخمة، بناء على اتفاقات دولية، لأجل القيام بمهام من صالح جهات مختلفة، هذا يعني أن الإرهاب قضية تصنع في الغرف السرية لأجهزة المخابرات العالمية، وليس في بيوت الفقراء والمساكين وأطفال الشوارع وطلاب المدارس !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن لسنا إرهابيين نحن لسنا إرهابيين



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates