عائشة سلطان
وبما أننا نستعد بعد أيام قليلة لاستقبال عام جديد، عام 2016 الذي اختارته القيادة السياسية ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ليكون عام القراءة في دولة الإمارات، فالقراءة كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله هي المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين لأن تغيير مسار التنمية ليكون قائما على العلوم والابتكار، وتحقيق استدامة للازدهار في دولتنا لا يكون باستيراد الخبرات من الخارج بل بغرسها في الداخل ورعايتها حتى تكبر، وتنشئة أجيال محصنة ضد بذور التطرف والانعزال والسطحية والنظر بفوقية للآخرين.
بين كل ما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يلفتنا إلى أن هذا التوجه للقراءة وتخصيص عام 2016 لها يأتي مباشرة بعد أن خصصت الدولة عام 2015 عاما للابتكار، فهذا ينال بالقراءة والقراءة تترسخ بالابتكار وكلما كان المجتمع والفرد قارئا كلما اتسعت آفاقه وطموحاته ومستوياته ومقدراته، القراءة مفتاح حقيقي لعوالم لن تنتج في النهاية سوى التطور والتقدم والأحسن، ومن هنا فإن واحدة من الأفكار التي نقدمها للجهات المختلفة وهي تسعى لوضع وتنفيذ خطط واستراتيجيات متنوعة لتعزيز مهارة وثقافة القراءة أن نذهب بالكتاب نحو القارئ وأن نجعله في متناول ومستوى رؤيته وفي أمكنة يألفها ودائم التردد عليها بدل أن نظل نشكو من هجران الكتاب وعزوف الشباب والأجيال الصغيرة عن القراءة !
لا ضرر من وجود فروع صغيرة ولطيفة، الهندسة والنظام للمكتبات العامة في المراكز التجارية وفي الحدائق العامة وحيث يتواجد الناس، ولا بأس من تصميم إعلانات قصيرة ومؤثرة عن طريق نجوم الإعلام الجديد في السناب شات وغيره لتوصيل فكرة القراءة وأسماء الكتب لهذه الأعداد المهولة من الشباب الذين يتابعون هؤلاء المشاهير على اليوتيوب وغيره، ولنبتعد عن إعلانات خشبية لا يلقي لها أحد بالاً !
نحتاج لنجيب كذلك على هذا السؤال مالذي نحتاج ونريد من هؤلاء أن يقرؤوه وكيف ومتى؟ وأن نضع خططا صغيرة وممكنة التنفيذ لنجني ثمارا سريعة وممكنة.