فشل المشروع الإيراني

فشل المشروع الإيراني!

فشل المشروع الإيراني!

 صوت الإمارات -

فشل المشروع الإيراني

عائشة سلطان

كل الكلام الذي يقال عن الحرب التي يخوضها التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية لن يغير من الحقيقة التي لا يريد البعض الاعتراف بها، رغم سطوعها ووضوحها، الإمارات والسعودية لم تذهبا للحرب حباً في الحرب ولا في الخراب أو الدمار أو قتل جنودها أو... أو....، هناك أسباب عديدة في السياسة والاقتصاد والثقافة والمصالح والـ.... لن نخوض في الحيثيات الكثيرة، ولكن يكفي من هذه الأسباب اثنان فقط: الدفاع عن النفس والأرض ونجدة الإخوة الذين استنجدوا بك، نعم لقد كاد الطوق أن يطبق علينا وشارفت خطة إيران على بلوغ منتهاها، بعد أن أحكمت قبضتها على العراق وسوريا ولبنان وتغلغلت في البحرين واليمن وأثارت النعرات والفتن في شرق السعودية بحوادث معروفة، وأوعزت للحوثيين في اليمن أن يتحرشوا بحدودها الجنوبية، وإذن فقد كانت حرب الضرورة لا الاختيار!

لنفترض أن هذه الحرب ما كانت لتقوم وما كان هذا التحالف، وما تحركت الجيوش والآليات والطائرات من قواعدها، كيف لنا أن نتصور الحالة اليوم في شمال شرق المملكة وجنوبها، ما كانت إيران لتفوت أدنى فرصة في إشعال فتيل هنا وحريق هناك، لتشعل الحرب التي تتمناها وتبذل ملايين النفط لأجلها بيد عملائها في المنطقة بدل أن تنفقها لإنقاذ اقتصادها وازدهار شعبها، وإذن فالحرب كانت ضرورة قصوى وما كان بالإمكان تلافيها أو غض النظر عنها، التحالف العربي لم يختر اليمن كأرض للمعركة، لقد فرض هذا الخيار من قبل تحالف الحوثيين وقوات علي صالح بقيادة إيران، وكان لا بد من التصدي والدفاع عن الحق والأرض والمصير والمصالح، وحقوق الأخوة والجيران، وإبعاد أي شبح للفوضى والقلاقل والأزمات التي تعصف بالمنطقة!
وإن كل ما يقال عن أن الحوثيين قد هبوا لاستعادة حقوقهم وتفعيل مبدأ المشاركة الذي حرموا منه عقوداً بسبب الشمال الذي أفقر الجنوب وصادر حقوق أهله وثرواتهم وامتيازاتهم، ليس سوى كلمة حق أريد بها باطل، فمن يهب لاستعادة حقه في وطنه لا يشعل حرباً باسم الطائفة والمذهب، ولا يستعين بالخارج، ولا يقتل إخوته وأبناء بلده ويستولي على كل شيء ويصادر حقوق الجميع وكأنه يعيد دور الجلاد والذئب مجدداً!

لقد استولت إيران على لبنان بواسطة «حزب الله»، فكيف صار حال لبنان، متوقفاً عند درجة الصفر السياسي، بسبب تعنت وسياسات الحزب، وهيمنت على سوريا فإلى أين قادتها، ووضعت يدها على العراق بواسطة الجيش الأميركي فما هي حال العراق اليوم وهو البلد الأغنى بالنفط على مستوى العالم؟ إيران «نظام ولاية الفقيه» لا يتحرك ولا يستمر إلا بالسيطرة والتمدد على حساب مصالح الآخرين وتدميرهم، لذلك كان لا بد من حرب اليمن وإيقاف المشروع الفارسي، وستنتهي هذه الحرب بالنصر قريباً بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل المشروع الإيراني فشل المشروع الإيراني



GMT 21:44 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الواقعية والغرابة في مأساة غزة

GMT 21:41 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تنصيب ترمب وعوالم التفوّق التكنولوجي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أميركا... واستحقاقات العهد الذهبي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ترامب ومصير العالم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates