فرصة أخرى للحياة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

فرصة أخرى للحياة !

فرصة أخرى للحياة !

 صوت الإمارات -

فرصة أخرى للحياة

عائشة سلطان

في مشافي ومنتجعات العلاج البعيدة يميل الناس عادة للحديث بحرية، تنفك عقدة ألسنتهم ويتخلصون من حذرهم المبالغ فيه، لذلك فحين يتحدثون لا تعبر حكاياتهم مسامعك بالطريقة نفسها، هناك أشخاص تتوقف أمام حكايتهم وما يروونه عن أنفسهم، لا يتعلق الأمر بدرجة تأثرك أو بالدموع التي تتساقط من عينيك حين يتحدثون بحرية وصراحة مطلقة، فليس في الأمر مفاجأة حين تسمع مأساة من أي نوع، تكمن المفاجأة أحيانا كثيرة في تلك التفاصيل التي تلتقطها عند سرد الحكاية، بعض التفاصيل لا تتعدى الكلمات لكنها تحفر في قلبك نفقاً من الحزن وضجيجاً من الأفكار لا يتوقف ! بعض الأشخاص يقضون زمناً في المأساة حتى يعرفوا طريق الخروج فيقرروا إنقاذ أنفسهم بمنحها فرصة ثانية للحياة!

التقيت سيدة عربيّة تعاني مرضا عصبيا مستعصيا الى درجة أنها لا تستطيع تحريك يديها أو حتى التنفس بشكل اعتيادي، كما أثر على علاقتها بزوجها الى درجة وصلت الى عدم قدرتها على احتمال وجوده في المكان، كما وصل بها الأمر ذات ليلة الى الإقدام على الانتحار، مع ذلك فهي غير قادرة على التخلص من بعض الطباع التي عادة ما تقود الشخص لهذا النوع من التوتر والاشكالات العصبية، كالاستسلام الكامل لإرادة الزوج وأهله كدلالة على أنها تلقت تربية صالحة كما تظن هي وكثيرات غيرها، إضافة لكثرة التفكير في مسؤوليات العائلة والعمل الى درجة الشعور بالذنب اذا كافأت نفسها براحة أو هدية بسيطة، هذا الاحساس أو التفكير المرضي بالمسؤولية يجعلك تتحرك ضمن نطاق عالي التوتر وتمشي كأنك تدوس على أعصابك!
تقول لي وهي تتألم بشكل واضح إنها هي من يجب أن تدير شؤون الأسرة، وأبويها ووالدي الزوج وأن تحتمل التزامات علاقات أسرية ممتدة بكل تشابكاتها ومناكفاتها ومناكدات نسائها، كما عليها أن تتحمل عقد زوج اكتشف الدين لتوه وتدين ظاهريا ويريد ان يحول حياتها الى جحيم باسم هذا الدين، بينما الحقيقة أنه يعاني نقصا شديدا حيالها بسبب تفوقها عليه في أمور كثيرة، ناهيك عن التزامات ومشاكل العمل ومراهقات الأبناء و....

لا يعرف بعض الأزواج أنهم يتسببون لزوجاتهم بأمراض عصبية وغير عصبية بجهلهم وعقد نقصهم وأنانيتهم وبخلهم، كما لا يعلم أهل الزوج أحيانا بحقيقة الدور الذي يتوجب عليهم الالتزام به في حياة ابنهم بعد زواجه وبحقيقة دور الزوجة في حياة هذا الابن، فتزيد تدخلاتهم وتكثر منغصاتهم ويصير التنكيد على الزوجة منتهى المنى، معتقدين أنهم يؤدبونها أو يحدون من سيطرتها على ابنهم في حين أنهم ينكلون بها بكل معنى الكلمة ويقودونها لحافة الانهيار العصبي والإصابة بأمراض خبيثة نتيجة الضغط المستمر من قبلهم والكتمان من جانبها معتبرة أن ذلك نوع من الصبر والتضحية جاهلة الى أي مصير تقود نفسها تحت هذه الاعتبارات!

الحياة لا نعيشها سوى مرة واحدة فقط، هذه المرة ليست من قبيل البروڤة إنها الفرصة الأولى والأخيرة فلنتعلم كيف نشكر الله بالحفاظ عليها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة أخرى للحياة فرصة أخرى للحياة



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates