حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬ 1

حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬- 1

حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬- 1

 صوت الإمارات -

حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬ 1

عائشة سلطان

كما‎ ‬توقعت ‬تماما، ‬فبعدما ‬ألقيت ‬محاضرة ‬قصيرة ‬حول ‬اللغة ‬العربية ‬وأهميتها ‬كمكون ‬ثقافي ‬وكعنصر ‬أولي ‬من ‬عناصر ‬الهوية ‬العربية ‬والإماراتية ‬بطبيعة ‬الحال‬، ‬وبعد ‬أن ‬قرأت ‬المادة ‬الخاصة ‬بلغة ‬الدولة ‬من ‬دستور ‬الإمارات‬، ‬وبعد ‬أن ‬استعرضت ‬مجموعة ‬من ‬الحكايات ‬حول ‬دور ‬وأهمية ‬اللغة ‬بشكل ‬عام ‬في ‬حياة ‬غيرنا ‬من ‬الشعوب ‬وطريقة ‬احتفائهم ‬بلغاتهم ‬وعملهم ‬الواعي ‬والدؤوب ‬للدفاع ‬عنها ‬وترسيخها ‬في ‬وجدان ‬الأجيال ‬كافة، ‬وبعد ‬أن ‬شكرت ‬الطالبات ‬على ‬حسن ‬الانصات ‬وأبديت ‬استعدادي ‬الكامل ‬لتلقي ‬أي ‬أسئلة ‬أو ‬مداخلات ‬فيما ‬يخص ‬موضوع ‬الحلقة، ‬إذا ‬بأكثر ‬من ‬طالبة ‬يبدين ‬ملاحظات ‬وجدت ‬أنه ‬من ‬الصعب ‬تجاهل ‬الرد ‬عليها ‬كما ‬وجدتها ‬محرجة ‬للقائمين ‬على ‬مشروع ‬تعزيز ‬اللغة ‬العربية ‬في ‬مجتمع ‬الامارات‬.

بطبيعة‎ ‬الحال ‬فإن ‬كل ‬ما ‬جاء ‬من ‬تعليقات ‬على ‬ألسنة ‬الطالبات ‬كان ‬متوقعا ‬بالنسبة ‬لي‬، لأنني ‬اتابع ‬كتابات ‬الكثيرات ‬منهن ‬على ‬مواقع ‬التواصل ‬ولدي ‬مجموعة ‬ممن ‬هن ‬في ‬مثل ‬هذا ‬العمر ‬في ‬عائلتي، ‬ولذا ‬فليس ‬من ‬الصعب ‬تخمين ‬الطريقة ‬التي ‬يفكرن ‬بها والأهم ‬من ‬ذلك ‬الطريقة ‬التي ‬يبدين ‬فيها ‬آراءهن‬، وهذه ‬بالنسبة ‬لي ‬بدت ‬أكثر ‬أهمية‬، ‬فهناك ‬درجة ‬من ‬اللامبالاة ‬وعدم ‬الاكتراث ‬أحيانا ‬لمواقع ‬ومكانة ‬من ‬يتحدثون ‬اليه، ‬ان ‬قيمة ‬الاحترام ‬للأكبر ‬سنا ‬ومقاما ‬وتحديدا ‬للمعلم ‬أحسبها ‬قد ‬انحسرت ‬بشكل ‬واضح ‬وربما ‬ولت ‬إلى ‬غير ‬رجعة ‬مع ‬انقراض ‬ذلك ‬الجيل ‬الذي ‬كان ‬يخاف ‬من ‬فكرة ‬دخول ‬غرفة ‬المعلمات ‬أو ‬المعلمين، ‬أو ‬يفكر ‬ألف ‬مرة ‬قبل ‬المرور ‬من ‬أمام ‬غرفة ‬مدير ‬أو ‬مديرة ‬المدرسة ( ‬غرفة ‬الناظر ‬أو ‬الناظرة) ‬هذه ‬المفاهيم ‬أصبحت ‬من ‬مخلفات ‬مرحلة ‬سابقة ‬ما ‬قبل ‬المولات ‬والموبايل ‬والتويتر ‬والانستغرام، ‬وهنا ‬فلا ‬اعتراض ‬على ‬صيرورة ‬وقوة ‬التغيير ‬في ‬الحياة ‬وتفاوت ‬وجهات ‬النظر ‬ما ‬بين ‬الأجيال ‬، ‬لكن ‬الاعتراض ‬دائما ‬يبقى ‬قائما ‬حين ‬يصير ‬الصح ‬والخطأ ‬وجهة ‬نظر!
مع‎ ‬ذلك ‬فقد ‬تذكرت ‬أنني ‬تركت ‬مجال ‬التعليم ‬الى ‬الصحافة ‬بسبب ‬تلك ‬التغيرات ‬في ‬السلوك ‬والتصرفات ‬والتعاطي ‬مع ‬التعليم ‬والمعلم، ‬والتي ‬طرأت ‬على ‬جيل ‬التسعينيات ‬من ‬طالبات ‬وطلاب ‬المرحلة ‬الثانوية (كنت ‬ادرس ‬لهذه ‬المرحلة ‬تحديدا)، ‬هذه ‬التغيرات ‬الجذرية ‬التي ‬لم ‬أتمكن ‬من ‬احتمالها ‬والتعامل ‬معها ‬بالسلاسة ‬المطلوبة ‬، ‬وقد ‬خرج ‬معي ‬من ‬المجال ‬مجموعة ‬أخرى ‬للسبب ‬نفسه ‬قيل ‬عنا ‬يومها ‬أننا ‬متزمتون ‬فيما ‬يخص ‬الأخلاقيات ‬وأن ‬هذه ‬تخضع ‬للتغيير ‬والتطور ( ‬تماما ‬مثل ‬قانون ‬الارتقاء ‬لدى ‬دارون )، ‬ولكننا ‬لم ‬نصدق ‬يوما ‬نظرية ‬دارون ‬أو ‬على ‬الأقل ‬لم ‬نتبناها ‬لا ‬في ‬الخَلق ‬ولا ‬في ‬الخُلق ‬بفتح ‬وضم ‬الخاء ‬... ‬يتبع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬ 1 حوار ‬مع ‬جيل ‬اليوم ‬ 1



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates