اليمن الذي فقد كل شيء

اليمن.. الذي فقد كل شيء!

اليمن.. الذي فقد كل شيء!

 صوت الإمارات -

اليمن الذي فقد كل شيء

عائشة سلطان

حتى لحظة كتابتي للمقال لا أدري بما رشح عن اجتماع الرياض، بعد انقلاب الحوثي وتدهور الحالة الأمنية في اليمن، لكنني أعلم على الأقل أن الذين يحفرون المنطقة بالفوضى، يحاولون بكل ما يستطيعون من أدوات خبيثة أن يجعلوا دول الخليج في وضعية «المحاصر» فشمالًا سوريا، والعراق، بكل الفوضى المخيفة هناك وداعش بمشروعه التخريبي ، وجنوبا اليمن والحوثيين والانقلاب والفلتان وتضارب القوى والمصالح والتدهور وقريبا الاحتراب الذي سيطول إلى ما لا نهاية تحت شعارات الإصلاح والمشاركة التي تحدث عنهما طويلًا وبشكل ممل زعيم الحوثيين مساء الانقلاب !

هذه ليست صورة متشائمة حول الوضع اليمني ولكن هذا ما بدا عليه الحال لحظة ظهور الحوثي على الشاشات مهدداً بمشروعه الفوضوي !
نعلم أن هناك مبادرة خليجية طرحت في العام 2011 عند اندلاع الثورة في اليمن وكانت عبارة عن اتفاقية سياسية أعلنتها دول الخليج لتهدئة ثورة الشباب عن طريق ترتيب نظام نقل السلطة في البلاد وانتهت مع انتخابات رئاسية جديدة في فبراير 2012 مع انتخاب عبد ربه منصور خلفاً لـ «علي عبدالله صالح» بعد عدة محاولات منه لعدم التوقيع على الاتفاقية، ومع ذلك فلا صالح رحل حقيقة ولا منصور حكم فعلا، بينما بقي اليمن يرزح تحت تركة ثقيلة من البطالة وتفشي الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية والطبقية والقبلية وفساد النخب السياسية!!الحوثيون لعبوا على تناقضات المجتمع اليمني، ورفعوا الشعار نفسه الذي يغازل أحلام شباب اليمن المتأثرين بشعارات الربيع العربي: الإصلاح والمشاركة، جاء الحوثيون على ظهور الدبابات وبالسلاح الخارجي ليحتلوا القصر والساحات ومفاصل الدولة بالقوة وليخرج زعيمهم على العالم يتحدث عن المشاركة وتقاسم السلطة ؟ أية مشاركة هذه تحت سطوة السلاح ؟ وأي سلاح ؟ السلاح الأجنبي !!! الصورة ذاتها تتكرر كما حدثت في العراق عام 2003 تماما يوم دخل من دخل إلى بغداد بعد المؤامرة الكبرى التي تشاركتها أمريكا وحلفاؤها، ليبدأ الاحتلال وتنتعش الفوضى !!هناك بدل السبب مائة سبب يدفع اليمنيين للثورة ويدفع الحوثيين للدخول من الثغرات التي لا تعد ولا تحصى ، لكن اليمن بوابة لأعتى الرياح، لذا يفكر أصحاب مشروع الفوضى باختراق المنطقة منها، لذلك فان عملًا ضخماً وحاسماً يجب أن يبذل للوقوف في وجه ذلك ولتعديل الوضع بجدية ودأب شديدين، أما في العراق فلابد من الاشتغال على الأمن وكسر شوكة الإرهاب والطائفية !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الذي فقد كل شيء اليمن الذي فقد كل شيء



GMT 17:55 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:51 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

هل غادرتنا البركة فتغير الزمن المناخ ؟!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

شفافية في الأرقام

GMT 17:49 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

توحيد المواقف لمواجهة المشروعات المشبوهة

GMT 17:49 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

«الديمقراطية» التي يحلبون سرابها

GMT 17:42 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

اركض وراء الراكضين

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates