الوكالة الدولية للحروب القذرة

الوكالة الدولية للحروب القذرة

الوكالة الدولية للحروب القذرة

 صوت الإمارات -

الوكالة الدولية للحروب القذرة

عائشة سلطان

في أعقاب الهجوم الذي كان على برجي التجارة العالمي في نيويورك عام 2001، والذي كانت مقدمته إعلان أسامة بن لادن مسؤولية تنظيم القاعدة عنه جملة وتفصيلاً ونتيجته إعلان الولايات المتحدة وحلفائها الدخول في حرب طويلة المدى ضد الإرهاب الذي يهدد الولايات المتحدة والغرب، وفي سبيل ذلك أباحت الولايات المتحدة لنفسها اختراق الكثير من الحقوق المدنية لمواطنيها ولمواطني العالم في سبيل تأمين الأمن القومي للولايات المتحدة، التي لم يعرف أنها تعرضت بعد ذلك الحادث لأي عمل إرهابي على أراضيها على الأقل، إلا تلك الحوادث الإجرامية المتفرقة التي تسبب فيها مواطنون أميركيون ومعظمهم من البيض!

ومنذ حشدت الولايات المتحدة الأميركية العالم فيما سمي بالتحالف العالمي ضد الإرهاب، والإرهاب يتزايد بوتيرة تصاعدية شكلاً ومضموناً، بمعنى أنه كان قبل 11 سبتمبر تنظيم إرهابي واحد اسمه القاعدة ورأس مدبر أو ثلاثة صاروا اليوم عشرات التنظيمات ومئات من أمراء الإرهاب، وآلاف الضحايا، وعلى صعيد النوعية فإن الإرهاب تجاوز تهديد أميركا وتجاوز تفجير السفارات إلى قطع الرؤوس على الهواء واختطاف مواطني كل البلدان ومقايضتهم بمساجين، وقتلة وسبي نساء وبيعهم، وتجنيد شباب من داخل أوروبا ومن كوريا واليابان وبريطانيا وبلجيكا و.... لم يعد الإرهاب مقصوراً على شباب الجزيرة العربية وطلاب المدارس الدينية في باكستان وأفغانستان إذن، وإذن فالإرهاب لم يتوقف بل ازداد شراسة!

من نحاسب اليوم ومن نسأل أو لا فائدة من التساؤل حتى على طريقة على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟ داعش واحد من التنظيمات التي تشبه الثقب الأسود الذي لا يعلم كنهه وتفاصيله سوى علماء الفلك الكبار القائمون على تلسكوب هابل المهول، ماعداهم فإننا نشبه الجميع ممن يرى ويسمع ويتابع لكنه لا يفهم شيئاً، ما الذي تفعله داعش في المنطقة يا ترى؟ لماذا تستعدي العالم على هذه المنطقة وعلى شعوبها؟ اليابانيون والكوريون وال.... ما علاقتهم كي تجز رؤوسهم؟ ومن الأساس فلا أحد ممن قطعت رأسه له علاقة بهذه الحرب القذرة التي تدور بين أقطاب كبار يرتدون داعش والنصرة وال.... كقفازات لا أكثر ولا أقل!

هناك‏‭ ‬حرب‭ ‬كبرى‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وروسيا‭ ‬وإيران‭ ‬وتركيا‭ ‬و....‭ ‬لا‭ ‬يسمع‭ ‬لها‭ ‬صوت‭ ،‬لكن‭ ‬رحاها‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬وتطحن‭ ‬البشر‭ ‬والحجر‭ ‬وما‭ ‬بينهما‭ ‬‬لكن‭ ‬بواسطة‭ ‬وكالة‭ ‬داعش‭ ‬للحروب‭ ‬القذرة‭ ‬‬فمنذ‭ ‬تفجيرات‭ ‬الحادي‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬وكالة‭ ‬دولية‭ ‬لخوض‭ ‬الحروب‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬الكبار،‭ ‬وباستخدام‭ ‬أبشع‭ ‬الطرق‭ ‬وبحمايتهم‭ !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوكالة الدولية للحروب القذرة الوكالة الدولية للحروب القذرة



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates