المدينة الذكية

المدينة الذكية

المدينة الذكية

 صوت الإمارات -

المدينة الذكية

عائشة سلطان

ما أفرزته القمة الحكومية التي أنهت أعمالها يوم أمس في دبي، أنها سلطت الضوء بشكل مباشر على ما يعرف عالمياً بالمدن الذكية المتأسسة على قاعدة صلبة من حزمة بناءات، اقتصادية، ثقافية، واجتماعية، تهدف في النهاية إلى تيسير حياة الناس بشكل غاية في الذكاء، الجميع حول العالم اليوم يسعون لأسباب مختلفة، وموضوعية، لتحقيق اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة، في ظل تناقص مصادر الطاقة، ولتوفير الوقت والجهد، إذاً فالمدينة الذكية هي تلك التي تعتمد في تقديم خدماتها للناس على الطريقة الرقمية وفي كل المجالات، معززة روح الابتكار والتجديد.

اليوم نجد أن التواصل مع العالم أصبح سهلاً لكل منا، وحتى على ارتفاع آلاف الأميال في الفضاء، حيث تجلس على كرسيك في طائرة تسبح في فضاء الكون، بينما تتواصل أنت مع أهل بيتك وأصدقائك ومكتبك في المؤسسة بواسطة الإنترنت. فالإنترنت لا بد أن تتوافر في المدينة الذكية، في سيارة التاكسي، المترو، مركز التسوق، والمستشفى، وفي كل مكان وبيسر وسهولة، هذا يعني أننا نذهب باتجاه اقتصاد يعظم قيمة الوقت، وقيمة ومقدار الخدمات المقدمة، لأن هناك من تساءل عن جدوى المدن الذكية؟
إننا لن نشعر بأهمية هذا التوجه، ما لم نوجد في مدن ومناطق لا تزال تعيش عصر القطار الذي يستعمل الفحم ليتحرك! أقصد أن هناك مدناً في وطننا العربي لا تزال تطبع على الآلة الطابعة القديمة وتستخدم الكمبيوتر السلكي ولا يمكنك أن تتحدث عن إرسال رسالة فيها إلا بالفاكس! هذه المدن تسير خارج اشتراطات الزمن وبخطوة السلحفاة، لأن بنية أخرى شديدة التعقيد لا تزال فيها متأخرة مئات السنين، مثل شبكات الطرق والمطارات والأنفاق، والجسور، والموانئ، والخدمات الاتصالية وغيرها، فلا يمكن أن توجد مدن ذكية بغير اقتصاد قوي ومتين وذكي، وبغير خدمات متطورة تخدم الإنسان. إنَّ العلم المتطور المعروف بالذكاء الصناعي أصبح مطلباً، وحاجة حيوية، فالإنسان يتجه إلى المستقبل بسرعة فائقة، لكن هذه المدن ستحتاج لكي تكون ذكية إلى حركة عامة ذكية في المدينة، تشمل البنية التحتية الذكية للنقل العام والاتصالات، وإلى البيئة الذكية، وتضمن الحماية من التلوث وإدارة الموارد الاقتصادية غير الإنسان الذكي الذي ينتجه المجتمع الذي يستثمر موارده في بناء الإنسان، وفي توفير الحياة الذكية له، والتي تشمل الثقافة والصحة والإسكان والأمن وقوانين الحوكمة الذكية، ومنها الخدمات العامة والشفافية، ما يعني أن المدن الذكية بناء متكامل وليس مجرد اسم براق، وهنا فإن مدينة مثل دبي، أعلنت أنها ستكون مدينة ذكية بالكامل بحلول عام 2021، ولا شك أن الأمر سيشمل مدن الإمارات جميعها بدرجة أو بأخرى، نتيجة توافر المطالب اللازمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدينة الذكية المدينة الذكية



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates