القمة وخطاب الثقة

القمة وخطاب الثقة

القمة وخطاب الثقة

 صوت الإمارات -

القمة وخطاب الثقة

عائشة سلطان

كل ما قيل على منصة القمة الحكومية مؤخراً كان في غاية الأهمية، بحد ذاته فإن استشراف المستقبل والاستعداد له بكل تلك الشفافية التي تحدث بها رجال الحكم والقيادة بالإمارات، يعتبر نهجاً سياسياً متقدماً جداً ومتحدياً لكل السياقات التي يتحرك فيها الإقليم العربي الغارق في عبثية الموت والفوضى والصراعات والعنف المتأسس على الأيدلوجيات المشوهة.

حين تحدث سمو ولي عهد أبوظبي، لم يقف أمام آلاف الصحفيين ورجال السياسة
والقياديين وآلاف المواطنين ليلقي خطاباً حماسياً أو شاعرياً أو متشنجاً خالياً من المضامين والمحددات، ومثله كان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو وزير الخارجية، لقد وقفوا وفي أيديهم حقائق وأرقام ونسب، بأدوات اليوم وبروح المستقبل ليقولوا للجميع هكذا بنت الإمارات تجربتها الرائدة وهنا وضعت ثرواتها واستثماراتها وهكذا استعدت للمستقبل.

كنا الأقل والأحدث تجربة وتنمية على صعيد دول المنطقة، منذ 44 عاماً حين وقف المؤسسون تحت علم واحد لأول مرة في تاريخ المنطقة عام 1971، ليعلنوا عن اتحاد يناطح رياحاً عاتية وسط تنبؤات بالسقوط والفشل، وبينما سقط الكثيرون وتخبطت تجارب كبيرة في الوحدة بل وانتهت تماماً فإن الدولة الوليدة الصغيرة هي الوحيدة التي لازالت ترفع رأسها عالياً، تعمل بعزيمة لا تفسير لها سوى حب الوطن والعمل وحرص القيادة، لا نهاية لخط البداية ولا مجال للمستحيل والتحديات، دولة لا تزايد على إنجازاتها ولا تدعيها أو تغالي فيها،بل تقول وتفعل، والمنجز يشهد على عظمة أصحابه.

فوسط سقوط مدو لدول وأنظمة وجيوش كبيرة، وأزمات خانقة تلف إقليم الشرق الأوسط، وإرهاب يضرب بيد من حديد، وأرواح تحصد، وشوارع يبدو التخلف والتردي ماثلاً وواضحاً، تقدم الإمارات نفسها كنموذج تنموي رائد وثابت يتحرك بثبات الإمكانات ويمتلك الرؤية الصحيحة للغد، يستثمر في التعليم والأمن ويجني الثمار، ولا يمانع قادته أن يضعوا إصبعهم على مواضع الفشل والتأخر فيعترفوا بها ويشرحوا أسبابها بوضوح.إن الاستمرار على نمط الغوغائية في التعاطي مع شؤون التنمية واحتياجات المواطن والإصرار على نظرية المؤامرة التي تريد القضاء علينا، لن تقودنا خارج دائرة الانحطاط، ومع أن التخلف ليس قدراً أو حقاً حصرياً للعرب، إلا أن تحقيق حياة المجتمعات المتحضرة لن يكون بالأمنيات ولا بالغيبوبة التاريخية، بل بالعمل المخلص ضمن دولة القانون والاستثمار في التعليم والإنسان الواعي ضمن رؤية واضحة وعلمية لا تخلط الحابل بالنابل، وتميز بين الضروري والأحلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة وخطاب الثقة القمة وخطاب الثقة



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates