«العين تقرأ» الفكرة والرهان

«العين تقرأ» الفكرة والرهان!

«العين تقرأ» الفكرة والرهان!

 صوت الإمارات -

«العين تقرأ» الفكرة والرهان

عائشة سلطان

«العين تقرأ» جملة فعلية وصفية أكثر منها عنوان أو شعار لمعرض كتاب، لكنها أيضا جملة ذات أبعاد ودلالات وأحوال، جملة تحتمل الكثير وتنفتح على العديد من الصور والتمنيات، فالعين كحاسة تعشق قبل الأذن دائما وليس أحياناً، والعين تقرأ دائما، والعين كمدينة تقرأ وهنا مكمن الحدث الذي تعيشه مدينة العين وهي تتفتح على أفق الحرف والكلمة وطقس القراءة والمعرفة، هل يبدو ذلك غريباً على العين؟ بالنسبة لجيل كبير من الذين تعلموا وتخرجوا فيها لا يبدو طقس المعرفة غريبا على العين فهو والمعرفة على صلة قرابة أبدي مذ تأسست جامعة الإمارات نهايات السبعينيات على أرضها !

العين تقرأ «معرض كتاب كغيره من معارض الكتب التي تقام في كل مدن الدنيا، لكنني ألمس كثيراً من الحميمية إذ ألج هذه المدينة، تربطني بها ذكريات دراسة، وإقامة لسنوات وصداقات ظلت هي الصداقات التي لم تتغير مع تغير الدنيا والأحوال، ومع أن القراءة تبدو عملية ليست بالسهلة أو الهينة أو المنتشرة كما نتمنى، لكن الإصرار على ترسيخ القراءة في المناخ العام وفي الذهنية الجماهيرية لأهالي العين يبدو فعلا عظيما سيؤتي نتائجه خلال السنوات الآتيات، نحن جميعا بحاجة لكثير من الصبر والدأب لا أكثر!

الذين يرون في عدم الإقبال على الكتب وعموم فعاليات المعرض مؤشرا محبطا يحتاجون إلى قراءة خريطة المعرفة العربية ودروب صناعة الكتاب العربي أولا، ليعرفوا أننا في أبوظبي والشارقة والعين وخورفكان وجامعات الدولة كلها نقيم معارض كتب على مدار العام ، بدأب متواصل لنصل إلى تحقيق وإنجاح الفكرة أولا: أن نجعل القراءة سلوكا شخصيا ثابتا عند الجمهور بشكل عام في مجتمع الإمارات، فليس سهلا أن تؤسس لشعب يقرأ، لكنه أمر يستحق التحية أن تصر على تحقيق هذا الهدف السامي، عليك أن تسعى وليس عليك أن تبلغ النجاح في ظرف يومين أو سنتين، انت تغير سلوكا بشريا وهذا أمر في منتهى الصعوبة ويلعب على وتر الزمن طويلا!

العين تقرأ فكرة مدينة تقرأ، وليس مجرد معرض يبيع الكتب فقط، وهنا تقع الفكرة والمسوؤلية، والرهان، وبحسب تجربة مدن كثيرة فان نجاح فكرة من هذا النوع ليس سهلا، لكنه ليس مستحيلا أيضا، المسألة تحتاج الكثير من العمل والترويج المكثف والكثير من أفكار التسويق الإبداعية، والتنسيق مع الفعاليات المشابهة منعا للازدواجية! إن ترويج الكتاب كصناعته مسألة صعبة ومكلفة في عالم التقنيات الرقمية وثورة التواصل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العين تقرأ» الفكرة والرهان «العين تقرأ» الفكرة والرهان



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates