التصدي لتفاهات التكنولوجيا

التصدي لتفاهات التكنولوجيا!

التصدي لتفاهات التكنولوجيا!

 صوت الإمارات -

التصدي لتفاهات التكنولوجيا

عائشة سلطان

على مواقع التواصل الاجتماعي، والواتس أب يتناقل الناس - ليس كلهم ولكن معظمهم على الأقل، طالما أننا مجتمع أغلب أفراده شباب والشباب أكثر الفئات استخداماً للتقنية، يتناقلون أخباراً، مواعظ، نصائح، محاضرات، تعليمات صحية، إشاعات، أخباراً سياسية، فتاوى فقهية تحلل وتحرم وتقضي في المختلف والمتشابه ويتناقلون أكثر من ذلك.. وليس مطلوبا منع الناس فذلك غير ممكن، ولا مراقبتهم فذلك مستحيل، لا إعلام خاضع للرقابة اليوم، انتهى عصر الرقابة - التقليدية على الأقل - إذاً ما هو المطلوب؟

القضية ليست في فرض مطالب على أحد ولا فرض التزامات معينة، لكن ألا تخضع المسألة في بعض أوجهها لاختلاف المعايير ووجهات النظر والتفضيلات والتوجهات؟؟ وهذا الأمر ألا يحتاج الى التصدي له انطلاقا من حس المسؤولية على الأقل؟ بمعنى أن ما يصير خبرا بسرعة البرق حول أطعمة تقي من السرطان أو تتسبب في زيادة نشاط خلايا السرطان، ألا يحتاج الى تدقيق وتصحيح وتأكيد ممن له صلة بالقضايا الصحية؟ وزارة الصحة، الأطباء، جمعية الأطباء... على سبيل المثال لا أكثر؟؟
الفتاوى التي تشكل نسبة عالية من المواد المتداولة على قنوات ومواقع التواصل بعضها مبالغ فيه وبعضها مفبرك وبعضها يتم تأليفه بواسطة ضعاف النفوس للسخرية من الدين ورجاله، ومع ذلك فإن الناس يتناقلونه حتى يستقر في قلوب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع من دون أن تتصدى جهة الاختصاص في تفنيد ذلك وتقديم الرأي السديد للمجتمع، فإن لم يكن دفاعا عن المشايخ فإن الدفاع عن الدين يحتم عدم ترك المجال للعبث بقيمه وروحه العظيمة! ومثل الفتاوى هناك ما يتعلق بممارسات أقرب للشعوذة يروج لها البعض، إضافة لأولئك الذين يفتتحون عيادات تصف علاجات مختلفة وأدوية وخلطات من دون أي إرشادات أو ما يثبت حصولها على ترخيص للتداول رغم مساسها بالصحة العامة.

وهنا فالأمر خطير بالفعل في كل ما يتم تداوله دينيا وصحيا وغير ذلك، ما يجعل التوضيح والرد والتفنيد للخطير منه واجبا في كثير من الأحيان.

لقد قيل وتكرر كثيرا إن المجتمعات المتحضرة اليوم تقيس تطيرها بمدى اتقان أفرادها للغة التكنولوجيا وتقيس أميتها بنسب المستخدمين والمالكين لأجهزة الحاسوب والمتسجلين على مواقع التواصل، فهل يبدو الأمر كذلك عندنا؟؟ أحسبنا نستخدم التكنولوجيا الإعلامية بشكل يسيء الينا ويزيدنا أمية في كثير من الأحيان، ما يعطل للأسف الشديد هدفا قوميا كبيرا نسعى للوصول اليه وهو تحقيق مجتمع الاقتصاد المعرفي!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصدي لتفاهات التكنولوجيا التصدي لتفاهات التكنولوجيا



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates