إعلام التواصل الاجتماعي

إعلام التواصل الاجتماعي

إعلام التواصل الاجتماعي

 صوت الإمارات -

إعلام التواصل الاجتماعي

عائشة سلطان

على الرغم من أن النقاش حول هذه المسألة قديم جداً إلا أنه مستمر ولم يتوقف وهو يثار غالباً في كل مرة يعلن فيها عن تطور جديد، أو حين تعلن نتائج دراسات جديدة حول الآثار الخطيرة لهذا الإعلام ! هذا كله يدفعنا في الحقيقة للسؤال عن المسؤولية: فمن المسؤول عن ما يتسبب به الإعلام سلباً: الإنسان أم الإعلام؟ المستخدم أم المرسل، أم أن هذه واحدة من جدليات الخير والشر التي لابد منها ولا حل لها؟

إن هذه العينة من الأسئلة لن تجد اتفاقاً حولها، كما لن تجد حلا أو مخرجاً يرضي الجميع ! فنحن أمام إشكالية أخلاقية ثقافية وإنسانية بامتياز !
ومثل الإعلام التقليدي أفرز إعلام التواصل الاجتماعي الجديد أسئلته وإشكالياته هو الآخر، ولعل أحد أكبر الخلافات الدائرة فيه تتعلق بالمضمون الذي يتم عرضه، وبمدى حرية المنتسبين فيه فيما يتعلق بالمواد التي بنشرونها، وبدرجة تعبيرها عنهم ! أي بالرسالة التي يقدمونها أو الصورة التي يرسمونها عن شخصياتهم !

وهنا تختلف الآراء بين من ينظر للفيسبوك وتويتر وانستغرام وسناب شات على أنها حسابات ومواقع اجتماعية صرفة، وبين من ينظر لها كمنابر ثقافية وسياسية ودينية، والحقيقة أن هذه المناظير المختلفة لا تنفصل عن حركة الإنسان فهو كائن اجتماعي ذو انتماءات سياسية ودينية وثقافية لا تنفصل !

أرى أن هذا الإعلام هو اختراع إنساني مهم يصب في مسعى الإنسان الأزلي للحرية والانعتاق واختراق الزمن، وقد تحقق له ذلك بالفعل، أما ما يعرض من مواد أو صور أو كلمات فهي مضامين متباينة لأفكار وقناعات بشر مختلفين في كل شيء، ومعتزين بحريتهم ونزعاتهم الشخصية طالما لا تؤذي الآخرين، المشكلة في الذهن الذي يقرأ ما ينشر كما في الذهن الذي يكتب، بالنسبة لي اعتقد أن وضع صور عن الرحلات والسفريات والاهتمامات واللقاءات التي يقوم بها الناس، تقع ضمن مبدأ المشاركة بين الأصدقاء لتجارب حياتية يمر بها الجميع، ويعرضها كل بطريقته فأعرضها أنا من زاوية رؤيتي، كما يعرضها آخرون من زاويتهم، ربما أسافر أنا إلى لبنان ويسافرون هم إلى حيث لا أستطيع السفر ! فلماذا الحديث عن نوازع الغيرة والحسد وإثارة النفوس !

لقد كرس الإعلام الجديد فكرة أن كل مواطن صحفي، فالذي يكتب ويصور ويرفع مقطع فيديو ويثير الرأي العام ويتابعه مليون شخص، إعلامي بامتياز حتى لو لم يعمل في الإعلام، الإعلام هو الوسيلة حسب أساتذة الإعلام، أما موضوع استعينوا بالكتمان فهذا موجه لقادة الجيوش ورجال الدولة وسياساتها العليا، أما الذين لا يسافرون أو لا يهتمون بما يهتم به غيرهم فلا يجب أن يتوقف العالم عندهم، فربما اتيحت لهم تجارب وحظوظ لم تتح لغيرهم فهل علينا أن نحسدهم؟

أخيراً التعامل مع الفيسبوك تطبيق فائق الدرجة لحرية الرأي والتعبير، تحتاج إلى أن يكون لديك هدف مما تقدمه، انت لا تعبث لأنك في النهاية تقدم صورتك للآخرين دون تزييف !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام التواصل الاجتماعي إعلام التواصل الاجتماعي



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates