إدمان مواقع التواصل هل من علاج

إدمان مواقع التواصل.. هل من علاج؟؟

إدمان مواقع التواصل.. هل من علاج؟؟

 صوت الإمارات -

إدمان مواقع التواصل هل من علاج

عائشة سلطان

من المفيد والصحي أن تراقب ما يطرأ عليك، ما تفرزه حركتك وتفاعلك من ظواهر، وأن تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الآخرين، خاصة القريبين منك، أهلك وأصدقاءك تحديداً، فكما ترصد وتلاحظ كيف يتغير من حولك وكيف تؤثر فيهم التكنولوجيا ووسائل التواصل وكيف يعمل الزمن فيهم عمله المتوقع وكيف تنعكس آثار العمر عليهم فإنك أحد هؤلاء المعرضين للتغيرات نفسها!!

المجتمعات الحديثة تعيش دورات وطفرات متسارعة في كل شيء، الإنسان في هذه المجتمعات مدفوع بحكم التدافع نحو استهلاكات كثيرة، بعضها مدمر وبعضها يتسبب في تمزيق قيمه وهدوء نفسه واستقرار علاقاته، هذا كله يفرز ظواهر وإشكالات واختلالات نفسية ليست سهلة أبداً حتى وإن حاول الإنسان التعايش معها والتقليل من حدتها!
ثورة التقنيات التواصلية واحدة من التطورات التي أفرزت العديد من الإشكالات ولا زالت تفرز، والأمر في الغرب كما في الشرق وعندنا كما عند غيرنا، الجميع يعاني ويتجادل حول تأثير أنماط الاتصال والتواصل الحديثة التي كسرت التواصل الإنساني وأضعفت العلاقات الطبيعية لمصلحة العلاقات الافتراضية القائمة على استباحة الخصوصية لمصلحة الاستعراض وإشباع الميل للتباهي!

أصبح في الغرب عيادات طبية ونفسية تحدثنا عنها أكثر من مرة، يدخلها الراغب في التخلص من إدمان وسائل التواصل (الإنترنت والهواتف الذكية ومواقع التواصل)، هي عيادات يدخلها المدمن ليعيد علاقته بذاته وبالآخرين ويرشد علاقته بالفيسبوك وتويتر والواتساب بعد أن بدأ الناس يلحظون على أنفسهم علامات أمراض جسدية ونفسية واضحة وجلية كارتجاف الأيدي والأصابع، التوحد، الشعور بالضيق والعصبية الظاهرة في حالة عدم توافر الواي فاي في المكان، الارتباط غير المبرر بأشخاص افتراضيين، الانعزال، الفصام الذهني، ضعف العلاقات العلاقات الاجتماعية، التبرم من الواجبات الحقيقية كواجبات الأم تجاه أبنائها، والأبناء تجاه الأهل وغيرها، إهمال الأنشطة الأخرى وإلغائها من قائمة أولويات الإنسان مثل الرياضة والقراءة والتزاور واللقاءات الحميمة في عيادات الصمت على المتعالج أو الراغب في التخلص من إدمان التواصل الاجتماعي أن يترك كل شيء خارجاً، فإن استطاع أن يصمد ليومين من دون هاتف وتويتر فإن رحلة العلاج قد بدأت بالفعل، يقول المعالجون إن كثيرين لم يكملوا العلاج لأنهم لم يحتملوا البقاء عدة ساعات وليس يومين من دون موبايل، الأمر شبيه تماماً بإدمان الكحول والسجائر والمخدرات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان مواقع التواصل هل من علاج إدمان مواقع التواصل هل من علاج



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates