ألماس ونساء أكثر من اللازم

ألماس.. ونساء أكثر من اللازم!

ألماس.. ونساء أكثر من اللازم!

 صوت الإمارات -

ألماس ونساء أكثر من اللازم

عائشة سلطان

باستثناء حرص الكتاب المشاركين ودور النشر فإن كثيرا من المثقفين فقدوا حماسة متابعة نتائج جائزة البوكر العربية لسببين: ضعف الرواية العربية بشكل عام، ومعايير لجنة التحكيم التي اختارت أعمالا لم تصادف استحسان الجمهور، كرواية «ألماس ونساء» التي استطاعت ان تصل للقائمة القصيرة، رغم ما قوبلت به من نقد القراء، أقول القراء وليس النقاد ولا محكمي الجوائز، ففي حين يقرأ النقاد والمحكمون عشر نسخ من الرواية، يتحمل القراء قراءة آلاف النسخ، وعليه فرأي هؤلاء يبدو اكثر أهمية وتأثيرا وفائدة !

مع رواية (ألماس ونساء) على القارئ أن يجتاز مشكلتين ليصل الى الصفحة الأخيرة: الأولى ذلك الإرباك الذي تصيب به قارئها لكثرة الأحداث والأمكنة التي تتنقل فيها شخوص الرواية الذين لا يمكنك الإحاطة بعددهم ولا أسمائهم ناهيك عن خلفياتهم وحكاياتهم الخاصة، زحام غير مسبوق في اية رواية يمكن ان تكون قد قرأتها سابقا، المشكلة الثانية تتمثل في الإجهاد النفسي اذ تجبر نفسك على قراءة رواية لا تجد فيها شيئا من عناصر الحبكة والتشويق ومختلف تقنيات صنعة السرد الروائي ومع ذلك فهي على شفا جائزة رواية عالمية !
في الحقيقة لم أقرأ للكاتبة سابقا أي عمل لكنني قرأت في سيرتها أعمالا عديدة، كان منها أبحاث توثيقية حول البادية السورية مسقط واصل الكاتبة (رجال وقبائل ومرآة الصحراء) الى جانب العديد من الروايات والدواوين، مع ذلك فمعظم القراء الشباب في موقع القراءة (good readers) لم يمنحوا الرواية اكثر من نجمتين من اصل خمس، واما محررو الصفحات الثقافية فقد اثنوا على جهد البحث الواضح في صفحات الرواية لكنهم اعابوا عليها انعدام عنصر التشويق وتتابع السرد، وافتقاد الرواية لسياق الزمن المتماسك الذي تحصل فيه الحوادث وللحبكة التي تتصاعد اليها الأحداث لتصل الى نقطة الذروة التي هي اشكالية الرواية او عقدتها التي قامت لتفكيكها !

الكاتبة هي الراوي والمتحكم في الأحداث والأبطال وليس الحبكة وسيرورة الحدث، تخرج ابطالها من صندوق الوثائق الذي منحه لها موظفو مكتبة الأسد بدمشق، واطلعت من خلال افلامه على عوالم المهجر السوري من خلال الصحف والمجلات الصادرة في ساوباولو، وبيونس آيرس، من هذه الوثائق اخرجت كل المعلومات والأوصاف لكل تفاصيل البيوت والقصور والثياب واسماء النساء والحوانيت والبضائع وعلاقات الرجال بالنساء في دمشق وبيروت وباريس وساوباولو. كل معلومة تخترع لها الكاتبة شخصية تحملها سرد معلومة ثم تقتلها ببساطة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألماس ونساء أكثر من اللازم ألماس ونساء أكثر من اللازم



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates