بقلم - عائشة سلطان
جاء في بيان صحفي «صادم» صدر صباح البارحة عن اتحاد الصحفيين العرب يفيد نصّه بأن: وكالات الأنباء تناقلت عن مصادر «إسرائيلية» (مجهولة كما دائماً) خبراً حول وصول وفد مكوّن من 6 صحفيين عرب في زيارة لإسرائيل تشمل مركز تخليد ذكرى الهولوكوست، والكنيست الإسرائيلي وغيرها! أما في التفاصيل التي لا أساس لها من الصحة فإن الوفد مكوّن من صحفيين ينتمون لكل من: الإمارات، البحرين، السعودية، العراق، وفيما وراء الكواليس فإن أحد الاتحادات الصحفية العربية قد مارست ضغطاً كبيراً على السيد مؤيد اللامي للإسراع في إصدار بيان عاجل بالإدانة، وقد صدر البيان بالفعل، دون أي تثبّت من الموضوع!
وبطبيعة الحال، فإن جمعية الصحفيين الإماراتية قد أدانت البيان، وأنكرت أدنى صلة لها بكل ما جاء فيه، وناشدت الاتحاد العام أو أية جهة أخرى عدم الزجّ باسم الإمارات في هكذا أخبار أو مبادرات ملفقة وكاذبة وإحداث شق في العلاقات بين الصحفيين الإماراتيين والأخوة العرب، أو التشكيك في موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، الذي هو موقف ثابت في السياسة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
العجيب أيضاً أن الاتحاد عاد مع نهاية مساء البارحة لينفي كل ما جاء في بيانه الصباحي المرفوض جملةً وتفصيلاً، دون أن نعرف نحن كصحفيين إماراتيين لماذا تم إصدار بيان خطير كهذا، دون تثبت أو تيقن من قبل اتحاد يرأسه صحفيون كبار ترتكز ممارستهم للصحافة أولاً وقبل كل شيء على مبدأ النزاهة والتيقن من صدق ودقة الخبر قبل نشره؟ فكيف إذا مسّ الخبر مؤسسات صحفية تضم المئات من الصحفيين في 4 بلدان عربية شقيقة معروفة بمواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية؟
نتمنى من اتحاد الصحفيين العرب، وهو بيتنا الأكبر، أن يكون أكثر يقظة ووعياً؛ لأن الظروف التي تعبرها المنطقة لا تحتمل أي نوع من المهاترات وتبادل الاتهامات، كما لا تحتمل ارتكاب أخطاء كهذا البيان الغريب الذي منح بعض القنوات والمواقع المشبوهة ورقة مجانية للعبث بها ضدنا!