ما عدنا نصدقهم

ما عدنا نصدقهم!

ما عدنا نصدقهم!

 صوت الإمارات -

ما عدنا نصدقهم

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

يشعر الواحد منا بصعوبة تمرير نقاشات منطقية جداً على مواقع التواصل، سواء للرد على بعض الأفكار الخاطئة، أو تعديل بعض القناعات المبنية لدى البعض على معلومات واستنتاجات مغلوطة غذّاهم بها بعض الإعلاميين المتاجرين بالعواطف، أو الدول والحركات والفضائيات التي تمتهن نشر الفتن والدمار في الأرض، أو بعض الرموز الذين ينامون على ثروات وحسابات فلكية، ثم لا يفعلون شيئاً سوى توجيه أوصاف الخيانة لدول الخليج، من أجل المزيد من الابتزاز!

يشعر الإنسان حين يدير عينيه في هذا العالم العربي، أن قضية ما لم تحسم لصالح أصحابها رغم تقادم أزمنة هذه القضايا، ورغم عدالة بعضها وسطوع الحق فيها، والسبب هو أن معظم هذه القضايا يتولاها محامون سيئون جداً، حوّلوا قضايا أمتهم إلى ملفات ارتزاق لا أكثر!

في الوقت نفسه تحوّلوا هم بأسمائهم وهيئاتهم وبدلاتهم اللامعة وابتساماتهم الباردة إلى موضوعات ثابتة في نشرات أخبار العالم، يتنقلون بين القاعات الكبرى والفنادق الفخمة وعواصم القرار شرقاً وغرباً، كمن يديرون لعبة، لا كمن يدافعون عن حقوق، يساومون ويوقعون ويقبضون، لصالح إيران مرة، وحزب الله مرة، وتركيا وقطر مرة... ثم يدلون بتصريحات تخدّر شعوبهم ولا شيء آخر، ومن أسف أن هذه الشعوب كانت تصدقهم، ولا زالت تصدقهم! فالوهم أفيون الضعفاء عديمي الوعي.

لقد تغيرت كل المعادلات، تغيرت أجيال وولدت أجيال، تكشفت الحقائق، أغلقت أبواب وفتحت أخرى، ارتجّت الدنيا، وانقلبت رأساً على عقب: شاهدنا بأم العين الحروب وهي تطحن النساء والأطفال، وتدمر المدن، وتمنح المجانين سطوة القتل باسم الدين، عشنا: أزمنة الثورات، والانقلابات، والأوبئة ونهاية الأحلام الرومانسية، فكيف يصدق البعض تجار القضايا؟ أما نحن فما عدنا نصدقهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما عدنا نصدقهم ما عدنا نصدقهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates