نقد غير عقلاني

نقد غير عقلاني

نقد غير عقلاني

 صوت الإمارات -

نقد غير عقلاني

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

في كل مرة تعلن فيها لجنة نوبل للأدب عن اسم الفائز بها، حتى يبدأ اللغط والجدل والهجوم على خيار اللجنة، تماماً كما يحدث مع بقية الجوائز، فيبدأ اللغط حول الأسماء، ومدى أحقية هذا الاسم دون سواه، ولماذا حصرت الجائزةُ الأدبَ في الروايةِ دون سواها؟

ولا ينتهى الجدل إلا بعد أن يطال اللجنة نفسها والجائزة بكليتها، فهناك من يشكك في مصداقية أعضاء اللجنة، وهناك من يشير إلى انحيازات سياسية وفكرية يراها واضحة من وجهة نظره في الأسماء التي لا يعرفها الكثيرون، وفي التوجهات التي تهدف لدعم أفكار وتوجهات معينة.

ومن يقول إن الاختيارات يطغى عليها الطابع العنصري سواء لصالح الجنس، فالرجال أكثر من النساء، أو لصالح عرق بعينه فمعظم الحاصلين عليها من الغربيين البيض، وأحياناً يرى البعض انحيازاً لدين بعينه أو لصنف أدبي محدد (الرواية تحديداً)، وغير ذلك من الانتقادات البعيدة عن العقلانية والمنطق.

فإذا ما قمنا باستعراض كافة الفائزين بنوبل منذ عام 1901، سنجد أن جائزة نوبل في الأدب لم تذهب لروائي بل كانت من نصيب الشاعر الفرنسي رينه سولي برودوم، كما أن آخر الفائزين شاعرة كذلك.

لقد مُنحت الجائزة لأدباء من أفريقيا والصين واليابان وتركيا ومصر وكولومبيا وتشيلي.. إلخ، فليس هناك انحياز لغير الأدب، أما بالنسبة للانحياز للرواية فكثير من الشعراء قد فازوا بنوبل لكننا لا نعرفهم، وتلك مشكلتنا وليست مشكلة نوبل.

أما أن معظم الجوائز تذهب لدول أوروبا وأمريكا فإن هذا لا يخص الأدب فقط، لكنه يخص كافة فروع المعرفة، فالأكثر فوزاً هو الأكثر تقدماً وتفوقاً وإنفاقاً ودعماً للأدب والعلم والبحث، أما في الأدب فالأمر له علاقة بمستوى الحريات، إن المجتمعات الحرة هي التي تنافس في الأدب وهي الأجدر بالفوز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقد غير عقلاني نقد غير عقلاني



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates