لبنان الجريمة والعقاب

لبنان.. الجريمة والعقاب

لبنان.. الجريمة والعقاب

 صوت الإمارات -

لبنان الجريمة والعقاب

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

أطلقت الصديقة الناشرة اللبنانية صاحبة دار الجديد ( رشا الأمير ) تدوينة عبر حسابها على الفيسبوك  تبحث من خلالها عن اجابة ،تقودها الى معرفة مصير شقيقها لقمان سليم  ، وتفك أمامها لغز اختفائه المباغت بعد أن ذهب مع صديقه في زيارة إلى جنوب البلاد فانقطعت أخباره في إثرها تماما ، بعدها بساعات صمت حساب ( رشا) وتحول إعلام لبنان الى عنوان كبير : من قتل لقمان ؟

انطلقت تغريدات "رشا " التي حدست بقلب الأخت التي لطالما سمّت لقمان شريك أحلامها ،  أن شقيقها ليس على ما يرام ، وأن شرا ما قد أحاق به ، خاصة وأن أحدا لم يرد عليها ، فظلت ساهرة ترقب الوقت وشاشة الهاتف حتى انبلج الفجر عن فاجعة  .

ففي الجهة الاخرى من مقر إقامة رشا ووالدتها ، في حقول الجنوب تحديدا ، كان لقمان في تلك الساعات المفخخة بالرعب ، وفي ليل بهيم لا يريد مغادرة لبنان ، بين يدي قاتل مأجور يضع مسدسا كاتما للصوت على مؤخرة رأسه ويضغط على الزناد ، وبينما تطلق رشا تغريدات استغاثة للأحباب والأصحاب كان القاتل يطلق رصاصاته الغادرة من كاتمه السريع الطلقات ليكتم صوت مثقف حر بمقدار ما كان معتدا برأيه المعارض لسياسات "حزب الله " بقدر ما كان نبيلا في خصومته لهم  ، فلم يرفع في وجههم سوى رأيه وصوته وحججه. .

إن قتل المعارضين بهذه الطريقة لا يصنع أي نوع من الانتصارات ، ولا يحل مآزق لبنان ولا يحميه ، كما لا يتيح أي  فرص ممكنة لانفراجات من أي نوع ، إن هذه العودة المشؤومة لعهد الاغتيالات والتفجيرات لن تنقذ لبنان ولن تبعد عنه أي شر أو مؤامرة ، لأن هذا الواقع المشحون بالكراهية والدم كفيل بتدمير هذا البلد المبتلى بسياسييه وبحزب الله  .

وعليه ، فما لم يبادر البلد بمعاقبة القتلة ، كل القتلة الذين يرفلون بنعيم الحماية من العقاب ، وإذا ظل الانفلات هناك سيد الموقف ، وإذا لم يحرك الحكماء ،إذا بقي من الحكماء أحد ،أية محاولة لقطع الطريق على هذه السياسة  التدميرية فإن وطنا جميلا اسمه لبنان  ذاهب في مهب الريح فعلا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الجريمة والعقاب لبنان الجريمة والعقاب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates