بقلم - عائشة سلطان
في تصريح له قبل يومين، قال المدير العام لهيئة الصحة في دبي «لقد تم رصد زيادة في عدد الإصابات بين المواطنين خلال الأسبوعين الأخيرين، وتحديداً منذ بداية رمضان، وأن سبب ذلك، يعود إلى الزيارات الأسرية المرتبطة بعادات شهر رمضان المبارك»، علينا أن نتذكر أيضاً، أننا مقبلون على مناسبة شديدة الخصوصية والقداسة، هي عيد الفطر، وهذا يحتاج منا أن نكون أكثر وعياً وحذراً والتزاماً.
إننا نثمن كل جهد يصب في سبيل مواجهة وباء «كورونا»، ونعي بحق أن هذا العمل الدؤوب والمتواصل ليل نهار، من قبل جميع المسؤولين، الأطباء، طواقم التمريض والإشراف الصحي، رجال الأمن والشرطة، الإعلاميين والمتطوعين وغيرهم، إنما يؤشر إلى خطورة المرض، ويهدف إلى حماية الجميع منه، رغم كل محاولات البعض للتقليل من كارثيته، وتفسيره على أنه ليس أكثر من خدعة أو مؤامرة!
إن نظرة متأملة على الجداول الرسمية، التي ترصد الحالة العامة للمرض على مستوى العالم، تؤكد أن أعداد الإصابات بلغت (قرابة 5 ملايين)، وأعداد الوفيات (قاربت 317000)، بتفاوت واضح بين البلدان، تقول لنا هذه النظرة إن «كورونا» وباء فتاك، ومستمر في الانتشار، وحصد الأرواح في كل العالم، حتى يتم العثور على اللقاح الكفيل بإيقافه والتصدي له، ولعبثه بالبشر والبشرية، لذلك، فإن العلماء وشركات الأدوية، يعملون ليل نهار، لأجل التوصل لهذا اللقاح الذي تنتظره البشرية كلها.
نعم، اللقاح هو الحل الأكيد، وحتى يكون متاحاً، فإن الإنسان قادر دوماً على حماية نفسه من أي خطر، الإنسان أذكى من التحديات، ولهذا بقي واستمر متسيداً هذه الأرض، معلياً شأن الحياة، بما منحه الله من عقل وقدرات، لذلك، فإن فرص الوقاية من الفيروس، وعدم تمكينه من التغلب علينا، لا تزال في أيدينا، إذا التزمنا بإجراءات الحماية والوقاية، في كل سلوكنا وحركتنا طيلة الوقت.