الموروث الاجتماعي هوية أخرى

الموروث الاجتماعي.. هوية أخرى!

الموروث الاجتماعي.. هوية أخرى!

 صوت الإمارات -

الموروث الاجتماعي هوية أخرى

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

في الحياة الاجتماعية لمختلف شعوب الأرض، شرقاً وغرباً، اليوم كما في سالف الأزمنة، هناك جزء مهم في تفاصيل هذه الحياة، جزء يُنظر له بتقدير واعتزاز عاليين، ويعامل بحميمية واضحة، هذا الجزء يرتبط بكل ما له علاقة بالموروث الاجتماعي، بالطقوس المتداولة، خلال المناسبات والأعياد والعبادات، وولادات الأطفال والزواج وغيرها.مرة أخرى، نؤكد أن ذلك يحدث في جميع مجتمعات الأرض، القديمة والحديثة، المتقدمة والبدائية، التي تمتلك مركبات، تسافر بها للفضاء، والتي لا يزال أهلها يجلسون تحت ظلال الأشجار في مزارعهم، يستخدمون الآلات التقليدية في الزراعة، ويركبون الحمير والبغال للتنقل، كل أمم الأرض تحب موروثها التقليدي، وتخصص له أياماً ومناسبات، وأحياناً أسابيع وكرنفالات، بعيداً عن كون هذه الاحتفالات تعجب الآخرين أو لا تعجبهم!

إن الناس عادة ما يحنّون إلى ماضيهم، إلى ما يستدعي روائح وأصوات وألوان أسلافهم، يميلون إلى الألوان وصوت الموسيقى في مناسبات الفرح، وإلى أهازيج الصغار، وكل ما يبهجهم، يحب الناس ضجيج الألوان الحارة في ثياب النساء والفتيات، وتوزيع الحلوى والفرح، وإطلاق العنان للأغنيات الحلوة، فلماذا لا يرى البعض نور البهجة الإنسانية في كل ذلك؟ لماذا لا يرون سوى الجانب المعتم، فيميلون للتشديد والتحريم والمنع، مع أن الأصل في الأشياء الإباحة خصوصاً ما كان بعيداً عن التحريم الصريح والضرر الواضح؟

إن حياة اليوم محفوفة بالتحديات، وهناك أخطار يفرضها التغيير والتحولات، التي لا مهرب منها، إن أكثر ما يخيف ويقلق إنسان المدن الحديثة هو اجتثاث جذوره وماضيه، وصلته بماضي أهله، وهو يعلم أن ذلك سُنّة من سنن الحياة، ولكنه يحاول قدر استطاعته التشبّث بملامحه وصوته وهويته، عبر إحياء هذه المناسبات اللطيفة كاحتفالات منتصف شعبان، والحقيقة أن الناس بحاجة للمعنى المضمر في هذه المناسبات، فلماذا يصر البعض على تسطيح الأمور ونزع المعنى الجميل لصالح البلادة والتشدد؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموروث الاجتماعي هوية أخرى الموروث الاجتماعي هوية أخرى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates