بقلم - عائشة سلطان
السعادة وجودة الحياة، هو المسمى الأحدث لملف السعادة سابقاً، وفي حديث مطوّل حول هذا الملف الحيوي والمهم بالنسبة لنا جميعاً في دولة الإمارات طرحت على محدثي وهو بالمناسبة قريب الصلة بأصحاب الشأن في هذا الملف السؤال التالي: إذا كان تحقق السعادة، مرتبطاً بتوفير شروط حياة جيدة، فهذا يعني أن أي مواطن لا يحظى بوظيفة بعد تخرجه، وبمسكن وخدمات حيوية كالصحة والتعليم لن يكون سعيداً بطبيعة الحال! وطبعاً لا ضرورة للقول إن محدثي كان متفقاً معي تماماً.
«السعادة وجودة الحياة» أحد الملفات الوزارية المحورية في استراتيجية حكومة دولة الإمارات، وهو لا يقل أهمية عن ملف الأمن الغذائي والعلوم المتقدمة والشباب و.. وكلها ملفات وزارية مهمة يتولاها وزراء شباب في الحكومة الاتحادية.
يبدو أمام وزيرة جودة الحياة الكثير من المجالات والعديد من الأسئلة التي يغطي كل سؤال منها جانباً من جوانب مطالبات واحتياجات الناس في المجتمع، كما أن تحقيق هذه المطالب يمثل الهدف الأساسي للقائمين على الملف، الذين يبحثون في كل الجوانب التي ترتقي بحياة الناس بدءاً من نوعية الطريق وانتهاءً بالأمن الغذائي.
يشكل العمل أحد أهم المطالبات المطروحة: فكيف تتحقق جودة الحياة ما لم يحظَ الشباب مثلاً بفرص عمل تجنّبهم مآزق البطالة؟. إن ظاهرة البطالة وتوطين الوظائف لا تؤثر في مستوى رضا الشاب فقط، ولكنها تؤثر في الأسرة والمجتمع بشكل عام!
هناك أيضاً ما بات يُعرف بقلق المستقبل سواء لدى الشباب أو الأسر التي تضم أطفالاً من ذوي الإعاقات، والنساء الوحيدات اللواتي لم يتزوّجن وفقدن والديهن، والمتقاعدات بلا فرص حقيقية لشغل الوقت، وكبار السن الوحيدين، هؤلاء وغيرهم حتماً بحاجة لبرامج مدروسة تعمل على خفض مستوى القلق، وتوفر لهم حلولاً عملية حقيقية للخروج منه بسلام.