مشاهير ولكن

مشاهير.. ولكن!

مشاهير.. ولكن!

 صوت الإمارات -

مشاهير ولكن

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

من الواضح أن الغضب المجتمعي آخذ في التزايد بين الناس الذين يرون أن عدداً من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي قد تجاوزوا كل الحدود، واخترقوا بشكل فاضح وعلني قواعد ظلت مرعيةً لعهود طويلة ولا تزال، حتى باتت جزءاً من هوية مجتمع لا يرغب في التخلي عنها، حتى وإن فاجأتنا التكنولوجيا بأن سحبت البساط من تحت أقدام الجميع، معلنةً عصراً جديداً من الحريات والانفتاح، داعيةً من خلال تافهي مواقع التواصل إلى التخلي عن كل الثوابت.

يجتهد هؤلاء في نشر وتكريس أفكار وسلوكيات لا علاقة لها بالمجتمع، عن طريق المجاهرة العلنية بها ليل نهار عبر شخصيات قدمت نفسها للناس باعتبارهم فاشينيستا مرة، ومشاهير مرة أخرى، ومؤثرين مرة ثالثة، وقادة للرأي وصُناعاً للذائقة العامة، وهكذا تتحول ثرثرتهم إلى أفكار ثم إلى قناعات، وبعد أن يعتادها الناس تتحول إلى سلوكيات.

هذا التراكم المستمر لهذا المحتوى المخجل من التفاهة الذي تعج به حسابات من جعلناهم يقودون رأينا وذوقنا وتوجهاتنا ويملؤون أوقاتنا، لم يصبح هكذا بين ليلة وضحاها، وهؤلاء المشاهير الذين أصبحوا يشترطون على مؤسساتنا الوطنية مبالغ طائلة مقابل ظهور سطحي أو تغطية بسيطة أو دعاية مبتذلة، قد تجاوزوا أكثر مما يجب، لذلك انتفض الناس وغضبوا وشعروا بحجم الإهانة والاستغفال، ومع ذلك نجد مِن بيننا مَن يقول لهم: استمروا، لا عليكم من منتقديكم!

من الضروري أن نحاسب، وأن نقف أمام مرآة أنفسنا ونسأل: إلى أين نذهب بأنفسنا ومجتمعنا ووقتنا وأخلاق أبنائنا؟ ألا تضع الدولة وتنفق على برامج القراءة والثقافة، فأين أثر ذلك في السوشيال ميديا؟ ألا تنفق على الجامعات وأبحاث الفضاء والمساعدات الخارجية وإشاعة قيم السلام والتسامح و...؟ فلماذا لا نجدهم يُعلون شأن هذه الثقافات والاهتمامات والقيم، بدل الثرثرة الفارغة وتعليم وضع الماسكرا وأحمر الشفاه للرجال؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهير ولكن مشاهير ولكن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates