حين تكون السينما حقيقية

حين تكون السينما حقيقية!

حين تكون السينما حقيقية!

 صوت الإمارات -

حين تكون السينما حقيقية

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

أستطيع التأكيد أنه بعد قراءة كتاب ممتع تأتي مشاهدة السينما كواحدة من الأشياء التي تبهجني، وظلت تفعل ذلك دائماً، والمهم -كما الكتاب- أن يكون الفيلم ممتعاً، مؤثراً، وعميقاً من حيث تناوله تفاصيل وقضايا وأفكاراً وسِيراً إنسانية، فالإنسان هو عصب الإبداع، مبدعاً كان أو موضوعاً يتم تناوله أو معالجته.

فكيف تبدو الحياة داخل هذه الأفلام التي نشاهدها بهذه المتعة؟ يحدث ذلك حين تكون قماشة الفيلم مشغولة بحرفية فائقة؛ مخرج محترف، ممثلون أكفاء مناسبون تماماً لأدوارهم، موسيقى مؤثرة، كاميرا يعرف صاحبها كيف ينقِّلها بين الظل والنور، بين العتمة والإضاءة، بين الحيز الضيق والفضاء المفتوح، كاميرا تتحدث دون كلام!

هنا يصبح أمامنا فيلم عظيم مشغول بحرفية عالية كما قطعة الدانتيل النادرة، كتلك الأفلام التي مثلتها جوليا روبرتس، وفاتن حمامة، وميريل ستريب، وأخرجها مخرجون كبار لا سبيل هنا لحصر أسمائهم، لكنهم قدموا سينما للحياة، والمتعة، والذوق والذائقة، والقيم الجمالية، وليست لتصنيع العنف واللاأخلاقية والتفاهة.. إلخ، كهذه الأفلام التي تملأ الأفق هذه الأيام.

يعيش الإنسان داخل الفيلم تماماً مثلما يحدث حين يقرأ رواية فيكون البطل هو الراوي العليم والمطلع على كل الخفايا والأسرار، أنت تشاهد بعض الأفلام فتشعر بأن هذا البطل هو أنت أو هو صديقك، وأن الفقر الذي يعيشه قد مررت به أو لا زلت فيه، وأن الأحلام التي تملأ رأسه تنتابك أنت أيضاً، وأن إخوته يشبهون إخوتك..

هكذا شعرت وأنا أشاهد فيلم «أنجيلا آشز» المبنيّ على رواية «رماد أنجيلا» للروائي الأمريكي من أصل إيرلندي فرانك ماكورت، الذي سرد فيها قصة طفولته في حي «ليمرك» الأيرلندي البائس، منذ كان في الرابعة حتى هجرته إلى أرض الحلم نيويورك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تكون السينما حقيقية حين تكون السينما حقيقية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ساحرة باللون الأحمر لسفيرات "أوميغا"

GMT 15:06 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

معرض "فن كاليفورنيا" يفتتح في مؤسسة "آرت هاب"

GMT 09:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور توضح سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 15:40 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

نصائح مختلفة من أجل علاقة دائمة مع شريك حياتك

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

ماسك الباذنجان بالزبادي

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريغيز يتحدث عن علاقته بمدربه الحالي والسابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates