التواصل في مواجهة العزلة

التواصل في مواجهة العزلة

التواصل في مواجهة العزلة

 صوت الإمارات -

التواصل في مواجهة العزلة

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

لماذا وكيف انقرضت الديناصورات قبل 66 مليون سنة، هذه الكائنات التي وجدت منذ فجر التاريخ، حين لم يكن هناك بشر ولا حيوانات ولا حياة؟ لقد شكَّل هذا السؤال لغزاً محيراً للعلماء الذين وضعوا الكثير من النظريات بغية إيجاد الإجابة التي تفسر هذا الاختفاء المحير لهذه الكائنات العملاقة، كنظرية سقوط كويكب أو نيزك على الأرض، أو حدوث نشاط بركاني هائل، أو...

هذا السؤال ورغم جدِّيته العلمية وصعوبته بالنسبة لعلماء الأحياء والجيولوجيا، إلا أن مخرج الفيلم المصري «فوتوكوبي»، والذي لعب دور البطولة فيه الممثل محمود حميدة، وظف فكرة انقراض الديناصورات كخط درامي قائم بحد ذاته في سياق الفيلم، بل جعله المعادل الموضوعي لفكرة مقاومة العزلة التي تحيط بحياة بطل الفيلم وتحرمه من أبسط المتع، وتغيب عنه أبسط المعلومات، إذ نجده يتفاجأ بأنه لا يعرف عن الديناصورات أي شيء، كما بدا مندهشاً أمام فكرة احتفال الناس بعيد الحب، واتضحت سذاجته أكثر وهو يسأل طبيبة الصيدلية إذا كان بإمكان امرأة تجاوزت الستين أن تنجب!

لقد وضع صناع الفيلم البطل (الساذج) المنعزل والوحيد، أمام فكرتين متوازيتين: السعي لاكتشاف سبب انقراض الديناصورات عبر التعرف إلى تقنيات الإنترنت وحياة الشباب من جهة، والتعلق بالحياة عبر مشاعر الحب والإلحاح على الزواج لمواجهة العزلة من جهة أخرى، وبالفعل سنجد أن الطريقين سيقودانه إلى باب جارته السيدة صفية، المرأة المريضة والوحيدة هي الأخرى، المرأة التي تعيش وتحتمل معاناة المرض والخوف والوحدة على طريقتها، ولكنها لا تجسر على كسر «التابو» خوفاً من ابنها أولاً ومن كلام الناس!

سيسعى البطل وبإصرار للزواج بجارته لكسر عزلته وعزلتها والعثور على الأمان والأُنس ومقاومة العزلة، وبالتالي فإنه لن ينقرض كما انقرضت الديناصورات، بل سيعيش كما كان يصرخ في الفيلم: (أنا قررت أعيش).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواصل في مواجهة العزلة التواصل في مواجهة العزلة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates