ممنوعون من الدخول

ممنوعون من الدخول!

ممنوعون من الدخول!

 صوت الإمارات -

ممنوعون من الدخول

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

منذ اليوم الأول الذي وُضِعنا فيه وسط هذه الأزمة، ونحن ندعو الله صباح مساء أن يرفع البلاء عنا وعن الجميع، ومعه ترفع كل التدابير والإجراءات الوقائية التي قيَّدت حركة الناس في جانب، وفرضت عليهم اتباع سلوكيات مزعجة وغير مقبولة في جانب آخر، ومع ذلك فالكل ملتزم؛ لأنهم يعلمون أن كل هذه الإجراءات إنما فُرضت للمصلحة والوقاية، لكن هناك بعض التدابير التي رغم ضرورتها أثقلت على البعض ووضعته في حيرة وقلق.

من هذه التدابير قرار منع دخول الأطفال ومن تزيد أعمارهم على 60 عاماً إلى المراكز التجارية بهدف حمايتهم، واللافت أن كثيرين اعتادوا التبضع وشراء مستلزماتهم الحياتية من هذه المراكز التي أصبحت تشكّل نمط التسوق في المجتمع، وذلك لوجود محال متنوعة تقدم كل ما يحتاج إليه الفرد تحت سقف واحد.

إن كثيراً من هؤلاء الأشخاص يعيشون حياة مستقلة ويعتمدون على أنفسهم في تدبير شؤونهم، كما أنه ليس لديهم من يقضي احتياجاتهم، وفي ظل التعليمات الوقائية وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي!

ويشكّل التبضع بهذه الصيغة الحل الأمثل للكبار الذين يعيشون بمفردهم، فهو يوفر الكثير من الوقت، إضافة إلى جهد التنقل بين المحال، كما يتيح لهم تبضعاً آمناً وتبادل بعض العلاقات الودودة، ما يكسر حدة عزلتهم، إن الأمر يتعلق باحتياجات لا برغبات، والحكم بعدم دخول من تزيد أعمارهم على الـ60 للمراكز يبدو قاسياً على المدى الطويل!

ربما تستطيع مؤسسات الدعم الاجتماعي أن تتولى الأمر بكفاءة، وأن تبحث عن حلول عملية، بعد أن تزايدت شكاوى هؤلاء الأشخاص الذين يبدو القرار كأنه ليحافظ عليهم، لكنه قام بإقصائهم من حق الحصول على احتياجاتها الضرورية دون أن يقدم لهم البديل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممنوعون من الدخول ممنوعون من الدخول



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates