بقلم - عائشة سلطان
في نظر الكثيرين، وبحسب التقييمات والإنجازات المتحققة، فإن الإمارات بلد يتمتع بخصائص تجعله في مصاف أفضل دول العالم المتقدم، هذه حقيقة نعيشها كل لحظة، فالإمارات تتمتع بنسبة أمان عالية، حسب مؤشرات الأمان الدولية، وبمعدلات تنمية إنسانية وبشرية مشهودة، وبنسبة جريمة ضئيلة، جعلتها تجتذب الاستثمارات ضخمة من كل مكان، تماماً كما تجتذب طموحات وأحلام الشباب الذين يطمحون في مستقبل أفضل، ويعلمون أن الحياة في الإمارات، أفضل بكثير من الهجرة لبلدان الغرب.
لقد كانت بلدان الغرب في السنوات الماضية، هي الحلم، هذا الحلم، وإن كان لا يزال موجوداً، إلا أنه تأثر سلباً بمؤثرات سياسية واقتصادية وأمنية، نالت من تلك السطوة والاستحواذ، الذي سيطر به على عقول وأحلام المعذبين في بلدانهم، الذين كانوا يهربون للغرب، عندما تضيق الأرض عليهم في أوطانهم.
إن أول ما زعزع الثقة في بلدان المهجر كان درجة الأمان التي اهتزت كثيراً في السنوات الأخيرة، والهزات الاقتصادية المتتالية وفشل الغرب في إدارة أزمة «كورونا»، وهجمات الإرهاب التي باتت تهدد حياة الإنسان في المجتمعات الغربية، وهذه الدعوات العنصرية ضد المهاجرين والتي لا تمت للتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان التي ينادي بها الغرب!.
بالمقابل، تتمتع الإمارات باستقرار وأمان فريد، حوَّل أنظار الشباب إليها، وجعلها بديلاً أفضل للحلم والحياة، ففيها امتيازات ضخمة، وحياة إنسانية وعدالة حقيقية، وخدمات فائقة المستوى، وانفتاح وتنوع، وفرص عمل واستثمار، في ظل نظام اقتصادي قوي ومتنوع، دون أن ننسى أن الإمارات تمتلك حلماً واضحاً كبيراً، يمكنه أن يخرج من حدود الإمارات، ليشمل كل العرب، وها هي الإمارات تقدم بدايات تحقق هذا الحلم، اليوم، بوصول مسبار الأمل إلى مداره حول المريخ، لم تسمِّهِ مسبار الإمارات، لكنها أرادته مسبار العرب جميعهم.