سرقة مال أم سرقة أذهان

سرقة مال أم سرقة أذهان؟

سرقة مال أم سرقة أذهان؟

 صوت الإمارات -

سرقة مال أم سرقة أذهان

بقلم - عائشة سلطان

أصبحت منصةُ الأفلام والمسلسلات الأمريكية الشهيرة «نتفليكس»، بمجموعتها الهائلة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، الخيارَ المفضل لأعداد متزايدة من المشتركين حول العالم، وأولهم المراهقون الذين يشكّلون الجزء الأكبر من هؤلاء، ما يعني أن محتوى هذه المرئيات المقدمة على نتفليكس وبما تتضمنه من مفاهيم وقيم وانحرافات، أصبحت تشكّل الهُوية الموحدة لذائقة وتوجهات أعداد كبيرة من المراهقين في ظل انحسار علاقة هؤلاء بإعلامهم التقليدي بسبب ضعف محتواه وعدم ملاءمته لمتطلباتهم واهتماماتهم.

إن ما يحتاجه الشخص للاشتراك في هذه المنصّة هو بطاقة ائتمان سارية المفعول، ومبلغ اشتراك شهري زهيد جداً، يحظى بعده المشترك بخيارات غير محدودة من الأفلام والمسلسلات ذات المحتوى الفائق الإباحية في معظمها، ولتسهيل الأمر يمكن مشاهدة المنصة عبر أجهزة الهواتف المتحركة والكمبيوتر.

إن تمجيد فعل أو قيمة المقاومة مثلاً، قد يبدو مقبولاً في ظل سياقات معينة، لكن أن يتم إعلاء وتمجيد السطو والسرقة باعتبارهما أفعال مقاومة مشروعة ضد السلطات أو الحكومات، بل وتحظى بتعاطف الجماهير، لقد أمكن مؤخراً دسّ هذه الفكرة السامة في أذهان المراهقين بواسطة أحد أشهر مسلسلات «نتفليكس».

لماذا نفتح هذا الموضوع اليوم؟ لنلفت النظر إلى أن مسلسلاً إسبانياً تحت عنوان «بيت الورق أو المال»، يحظى بجماهيرية عالية في صفوف الشباب، يروّج وبفجاجة لفكرة أن السرقة فعل مقاومة ضد السلطة وضد النظام الرأسمالي لصالح الفقراء، مستخدماً كلمات أغنية كانت ترددها حركات المقاومة فترة الحرب الثانية.

في أحد مشاهد المسلسل يخطب زعيم المجموعة في أفراد عصابته، مؤكداً أنهم أصبحوا رمزاً للمقاومة بين الشباب في أوروبا وأمريكا الجنوبية والمملكة العربية السعودية! إن ذكر المملكة لا يخلو من إشارة في غاية الخبث والخطورة في ظل تنامي شعبية وشهرة المسلسل وأفراد العصابة بين الشباب في العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقة مال أم سرقة أذهان سرقة مال أم سرقة أذهان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates