في الطريق إلى إيطاليا

في الطريق إلى إيطاليا!

في الطريق إلى إيطاليا!

 صوت الإمارات -

في الطريق إلى إيطاليا

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

كنت قد اعتدت حمل كتاب عادة ما يكون رواية، أحملها في حقيبة يدي وأنا أهمس لنفسي أن ست ساعات زمنٌ كافٍ جداً لإنهائها دفعة واحدة، بينما أنا جالسة باسترخاء كامل في هدوء الطائرة، وذلك الصمت الذي يلف المسافرين عادة وهم يشاهدون أفلامهم المفضلة بعد أن تطفأ الأنوار وإشارات ربط الأحزمة.

ما يحدث عكس ذلك تماماً، فبمجرد أن أفتح الكتاب، أجدني وقد ذهبت في نوم عميق طوال وقت الرحلة، وهكذا اعتدت هذا الوضع دون أن أعرف سر ذلك النوم، حتى قرأت مقالاً لماركيز، يقول فيه: إن النوم إحدى آليات الهروب التي يقاوم بها عقلنا الباطن شعور الخوف الذي عادة ما يكون كامناً في داخل كل مسافر بالطائرة بدرجة أو بأخرى، وإن سلسلة الأفلام المثيرة التي يمكن مشاهدتها على متن الطائرة، وعدد المرات التي تتردد عليك فيها المضيفة لتقدم لك العصائر أو الطعام وغير ذلك، كلها تدخل ضمن خطط الذهن للتغلب على مخاوفه وأوهامه العديدة!

في آخر رحلة إلى إيطاليا منذ سنتين، قررت أن أتغلب على حيلة النوم، فاخترت أحد الأفلام العربية، وكم دهشت وفرحت بذلك الخيار، لقد مسَّني ذلك الفيلم لشدة رهافة الحكاية الإنسانية التي يحكيها لنا كمشاهدين يعنيهم جميعاً أمر تلك الحكاية بدرجة أو بأخرى.

يحكي الفيلم قصة «محمود فوتوكوبي»، رجل في أواخر الستينيات من عمره، يمتلك مكتبة لتصوير ونسخ المستندات في منطقة العباسية. يكتشف فجأة أن مهنته كجامع حروف في الصحيفة قد تلاشت، وبالتالي فهو مجبر على التكيُّف مع وضعه الجديد ومسايرة تحديات التغيير الكلي حوله، وإلا فإنه سيتعرض للانقراض مثل الديناصورات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الطريق إلى إيطاليا في الطريق إلى إيطاليا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates