لماذا ننتقد الأخطاء

لماذا ننتقد الأخطاء؟

لماذا ننتقد الأخطاء؟

 صوت الإمارات -

لماذا ننتقد الأخطاء

بقلم - عائشة سلطان

الذين يخافون يتآلفون مع خوفهم حتى يصير الخوف طبيعة فيهم أو شيئاً يشبه لون جلدهم، تراهم يحدثونك ويتلفتون يمنة ويسرة كهارب من فعلة ما، ولا تدري هل تصدّق حدسك وتمضي مؤمناً بقناعاتك، أم يجب عليك أن تخاف مثلهم؟ فلماذا اخترت أن تكتب إذاً، طالما أنك لم تختلف عن كل هؤلاء الذين يبذرون الخوف في قلوب الآخرين بسبب كلمة وبسبب رأي وبسبب موقف؟

أنت تكتب لأن الكتابة قدرك، ولأنك ترى أن الحياة لا تستقيم ولا تتقدم إلا بالعمل وبالرأي الحقيقي والصادق، وبأولئك الذين يشيرون إلى الخطأ وهم يقصدون التنبيه وقرع الجرس، فحتى أضخم الآلات وأكثرها إتقاناً قد تنهار بسبب مسمار متناهي الصغر لم يحكم تثبيته جيداً عاملٌ غافلٌ! ولأن الغفلة من طبائع البشر، وجب أن يكون التنبيه حاضراً باعتباره الكفة الأخرى التي ستعدل الميزان!

لكن، لماذا حين نشير ككُتَّاب إلى أخطاء أو ممارسات في الأداء العام وليس إلى أشخاص بعينهم، يتبرع البعض لبث الخوف في القلوب والتهديد بنهايات سينمائية؟ إن الهدف من عملية النقد أكبر من الأشخاص، ولا علاقة لها بهم. إن الرغبة في الإصلاح ومنع تراكم الأخطاء تحت جلد المجتمع هي الهدف الحقيقي، فهل يُخوِّفونك حرصاً عليك؟ أم لأنهم اعتادوا الخوف فصاروا يرون كل شيء من خلال هذا الثقب؟

ما نعرفه أن الكاتب الذي يعمل على انتقاد الأخطاء كنوع من التغذية الراجعة أو ردود الفعل الضرورية لتقويم العمل، إنما ينطلق من عدة مرتكزات: حرصه وانتمائه إلى مجتمعه، وما يتمتع به من وعي يحتم عليه ذلك، ورصيده الكبير الذي راكمه خلال سنوات طويلة من التصدي لقضايا المجتمع بصدق وحرص حقيقيين. الحضُّ على الخوف أو الصمت في مقابل الأخطاء ليس نصيحة، وليس في مصلحة تقدم المجتمع، أيِّ مجتمع، ومن هنا يأتي حرص قادة الإمارات على مراجعة الخدمات المقدمة والمطالبة برفع سقف التميز، التميز القائم على الأفضل والأصلح للناس والمجتمع، أما السيِّئ والأسوأ فلا مكان لهما أبداً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا ننتقد الأخطاء لماذا ننتقد الأخطاء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates