الأدب الإماراتي في مدارسنا

الأدب الإماراتي في مدارسنا!

الأدب الإماراتي في مدارسنا!

 صوت الإمارات -

الأدب الإماراتي في مدارسنا

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

كان من المعتاد في أيام دراستنا وجود ما يسمى بكتب القراءة أو المطالعة الحرة، وهي كتب تنتمي لصنف الروايات والقصص والمسرحيات، وتختار لكونها من أشهر وأقوى كتابات أدباء الوطن العربي، ولا بأس من وجود كاتب غربي معروف، واختيار أحد أعماله البارزة ذات الأثر والتأثير.

وإن نحن نظرنا اليوم إلى تلك الأعمال العربية تحديداً، فسنجدها قوية البناء، عظيمة الأثر والمكانة، إلا أنه طغى على اختيارها طابع الانحياز لمصر، نظراً لكثرة كتابها وطغيان شهرتهم على بقية أدباء المشرق العربي، ثم إن الأدب الإماراتي لم يكن قد عُرف وانتشر وأصبح متوافراً بين الأيدي وبرزت فيه أسماء ومشاهير كما هو الحال اليوم.

أتذكر من بين من أُقرَّت كتبهم في مدارس الإمارات: طه حسين عبر سيرته «الأيام»، وصاحب العبقريات الكاتب عباس العقاد من خلال «عبقرية خالد»، والكاتب الإنجليزي الأشهر شكسبير متمثلاً في مسرحيته «تاجر البندقية»، وقصة «هاتف من الأندلس» للشاعر علي الجارم، وكذلك قصة «واإسلاماه» لعلي أحمد باكثير. ما حدث بعد ذلك بسنوات أن هذه المنظومة القوية من الاهتمام باللغة العربية لم تعد تحظى بالاهتمام الواجب، ما ضاعف الفجوة بين الطلاب ولغتهم وبينهم وبين نواتج الأدب العربي، لكن ما يستدعي العجب والتساؤل أكثر هو هذا الغياب المطلق للأدب الإماراتي الذي أصبح له رموزه ومشاهيره في القصة والرواية تحديداً، ويتوجب أن يتم إبرازه وتسليط الضوء عليه إعلاء للإمارات وأدبها وأدبائها، بدل إهماله والاعتماد المطلق على الأدب الغربي المترجم!

كما يلاحظ أنه حين تم اختيار أعمال عربية اكتفت الوزارة بعملين لكاتبين فلسطينيين هما غسان كنفاني وسونيا نمر! وكأن العالم العربي خلا من الكتاب والمبدعين الكبار، ما يجعلنا نتوجه بالسؤال للجنة الاختيار متسائلين عن سبب هذا الإهمال المتعمد للأدب الإماراتي والانحياز الواضح لجنسية بعينها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأدب الإماراتي في مدارسنا الأدب الإماراتي في مدارسنا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates