في الكتابة التي تبقى 21

في الكتابة التي تبقى! (2-1)

في الكتابة التي تبقى! (2-1)

 صوت الإمارات -

في الكتابة التي تبقى 21

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

يستسهل الكثيرون فعل الكتابة، فنجدهم يكتبون أي شيء يعن ببالهم، بلا هدف وبلا بحث أو تقصٍ، كتابات بلا مضامين واضحة، أو هدف مقنع، وإن على المستوى النظري، لماذا؟ لأن الكتابة لم تكن شغفاً محركاً لأصحابها الذين يفتقدون ذلك القلب الذي يفيض بالموهبة، وينشغل بالأدب لا غيره، وبالفكر والتأمل، لذلك أصبحت الكتابة عند هؤلاء طريقاً للفت الانتباه، وتحقيق الشهرة، والوجود على سطح المناسبات الثقافية! إن السطحيين والتافهين، وتلك الكتابات السطحية وعديمة القيمة، والمكتوبة على عجل، والمكررة، والتي تروج للتفاهات وتزيف الوعي والذوق، وتدعو لأفكار تافهة أو سطحية أو.. موجودة عند جميع الأمم، لكن الفرق بيننا وبين تلك الأمم، أن ذلك النوع من الكتابات، تواجهها وتفوقها عدداً وحضوراً واحتراماً، كتابات جادة وإبداعية، ينتجها مناخ الحرية، والعقل الناقد، والتيارات الفلسفية، ونظريات السياسة والجمال في تلك المجتمعات.

هذه الكتابات الإبداعية المؤثرة في جميع ميادين المعرفة، عرفت منذ قرون بعيدة لدى العرب والغرب معاً، وهي لم تحتج إلى آلات دعاية ضخمة، ولا إلى حفلات توقيع، ولا خطط توزيع مكلفة، مع ذلك، فقد حظيت بالاحترام والشهرة والإقبال، ثم بقيت صامدة عبر قرون، وحتى يومنا هذا، لم تبقَ في المتاحف أو داخل أدراج الأرشيفات الوطنية.

لقد ظلت تلك المؤلفات العظيمة موجودة ومتداولة بين الأيدي، وبشكل يومي (طباعة وترجمة وتوزيعاً)، في كل المكتبات والمعارض، برغم مرور الزمن، وتغير الأجيال والأذواق والظروف، فهل يبدو لكم ذلك أمراً غريباً، أو دافعاً للتساؤل والتأمل؟ نعم، إنه كذلك فعلاً، فما الذي يدفع مراهقاً لقراءة مسرحيات شكسبير، وطالباً لإعداد أطروحته في فلسفة ابن رشد، ومجموعة شباب لقضاء أوقات طويلة، يتدارسون أعمال تولستوي أو ابن خلدون أو روايات القرن الرابع عشر؟. وللحديث صلة..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الكتابة التي تبقى 21 في الكتابة التي تبقى 21



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates