2020 العام الفارق

2020.. العام الفارق!

2020.. العام الفارق!

 صوت الإمارات -

2020 العام الفارق

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

مضى يوم 31 ديسمبر، احتفل الناس فيه، كل بطريقتهم وعلى قدر ظروفهم وإمكاناتهم المادية، بعضهم أعد بعض أطباق الطعام، ودعا صديقاً أو صديقين، وجهز سهرة تلفزيونية عادة ما تكون إما برنامجاً يستضيف أحد مشاهير الفلكيين ليمطروه بتنبؤات ستحرمه النوم لاحقاً، أو فيلماً سينمائياً من وحي المناسبة، كل ذلك سيبدأ بعد الاستمتاع بوصلة الألعاب النارية الخاطفة للأبصار.

الذين هم أكثر حيوية وحباً للتغيير وسعياً للفرح الجماعي، سيتكبدون عناء الخروج والتورط في ازدحام مناطق الاحتفالات، وسيدفعون الكثير جداً مقابل أن يحظوا بمقعد مريح في أحد المطاعم التي ستقدم عشاء آخر ليلة في العام بأسعار فلكية، لكن لا يهم طالما سيسجل اسمه في قائمة المحتفلين الإيجابيين الذين يواكبون الأحداث ويحضرون في المكان الصحيح، بينما العالم يلوِّح لآخر دقائق العام المنصرم.

وحين دقت ساعة منتصف الليل معلنة نهاية 2020 زمنياً وفلكياً، انفجر العالم بالأضواء والأنوار والموسيقى والضحكات والصراخ والتصفيق، بعد عشر دقائق ربما سيهدأ كل هذا، وسيتغير التاريخ زمنياً وفلكياً من 31 إلى 1 يناير، هكذا ببساطة وخفة لا تكاد تُحَس، كهمسة بالكاد سرت في فضاء الكون، مع أن كل الذي حصل هو تغيير روتيني في تقويم التاريخ، انقلبت فيه الأرقام على الأوراق لا أكثر ولا أقل، وكلنا نعرف ذلك، لكننا بشر نقتات على الأماني ونوسع سبل الحياة بالأمل!

نعم، إنه التعلق بالحياة وبالأمل، لذلك فعلنا كل ما نستطيع لنعلن بصوت عالٍ أننا عبرنا النفق الضيق وتخلصنا من 2020، سنة الوباء والحصار الكوني، ركلناها إلى الأبد، وصرنا في عام جديد هو 2021، استعددنا وأولمنا له من الأمنيات والموسيقى والأغنيات، ما يؤشر إلى تمام قناعتنا بأنه سيكون عاماً سعيداً وفارقاً ومختلفاً، وأشبه بمائدة ربانية من الأفراح الصافية، فلندعُ أن يكون كذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2020 العام الفارق 2020 العام الفارق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates