العيد

العيد!

العيد!

 صوت الإمارات -

العيد

بقلم - عائشة سلطان

استوقفني ذلك الحديث عن العيد بثه قلب يتأرجح بين الحنين والحزن، بتلك الجملة اللغوية الكثيفة في معناها وما قد تقودك إليه كإنسان يمتلك قدراً من الحس والخيال والتدبر، ذلك الحديث حول تقاطع ذواتنا، عقولنا، أرواحنا، وذاكرتنا مع يوم أو مناسبة مبجلة جداً في وجداننا كالعيد، هل العيد أن تعيش حالة الفرح الجماعي المحيط بك مرتدياً أكثر ثيابك أناقة ومستقبلاً ضيوفك بابتسامة؟ هل هو في وجود أعز الناس من حولك؟ أم هو في وجود شخص بعينه كان وجوده يؤثث الوقت بالفرح والمعنى، وحين ذهب أخذ العيد معه واختفى؟

هل يرتبط العيد عند الناس بممارسة طقوسه في الوطن تحديداً؟ مع العائلة؟ أم أن العيد في قلبك تحمله أينما ذهبت وتعيشه على أية مساحة من الأرض؟ هل العيد ممارسة آنية ترتبط بوقتها الحالي وبالمتوافر من الإمكانيات؟ أم أن العيد ذكريات وأمكنة وأهل وروائح عطور وبخور وأطعمة خاصة ووجوه محفورة على جدار الوقت والروح؟

لماذا حين نسافر ويمر بنا ذلك العيد، نشعر كأن طيفاً لا يكاد يرى ألقى التحية وعبر فضاء المكان كشبح واختفى في الزحام من دون أن يثير فينا شهية الفرح الصاخب والملون والمختلف التي تميز العيد؟ هل يحتاج العيد للعائلة، للأصحاب، للمة الأحباب أم لأرواح تتشهى الفرح وتبحث عنه أينما كان؟

يرتبط العيد كتجربة حميمة بالطفولة تحديداً، وعندي يرتبط برائحة أمي وروائح العود تعبق في بيتنا منذ ساعات الفجر، أما في الزمن الفيزيائي السائل، الذي نعيشه كحالة لا يد لنا فيها، فالعيد ليس سوى وحدة زمنية نقيس بها عبور الوقت: ٢٤ ساعة كأي ٢٤ ساعة مضت قبلها، إن الذاكرة وانتعاشاتها وتمثلاتها في الواقع هي ما يمنح الوقت معنى مختلفاً سعيداً أو غير سعيد، خفيفاً أو ثقيلاً، مبجلاً أو مغرقاً في عاديته، الذاكرة وحمولتها المتشابكة ورغبتنا في بناء ذاكرة أخرى موازية إن استطعنا إلى ذلك سبيلاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد العيد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates