هل نعرف بعضنا ١٢

هل نعرف بعضنا؟ ١-٢

هل نعرف بعضنا؟ ١-٢

 صوت الإمارات -

هل نعرف بعضنا ١٢

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

منذ أن قرأت كتاب «الحب» وأنا لا أكفّ عن العودة إليه، فالكثير مما يتضمنه الكتاب من أفكار ومواقف تتقاطع مع صميم أفكارنا وحياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا مع مَن نحب أو مع أصدقائنا وأفراد عائلتنا.

مؤلف هذا الكتاب هو أستاذ أمريكي من أصول إيطالية، متخصص في علم النفس السلوكي بجامعة كاليفورنيا، بنى مادة كتابه على قصص حقيقية عايشها من تجاربه الواقعية في عالم التدريس والعلاقات مع الطلاب والسفر لبلدان الشرق، إضافة لتأثير جذوره الإيطالية في نظرته للعلاقات الإنسانية.

لقد شكّل البحث الدؤوب عن الحب، والتأكيد عليه والإصرار على نشره بين طلابه، هدفاً في حركته في الحياة وليس في الجامعة فقط، حتى إنه أسس لمادة دراسية اختيارية بعنوان الحب، استنكرتها إدارة الجامعة في البداية، لكنها رضخت تحت إلحاح الدكتور «ليو»!

ذات صباح نادى هذا الأستاذ على طالبته التي لطالما امتدحها لتفوقها اللافت، لكنها لم تُجب ولم تأتِ لاستلام ورقة إجابتها، كما خيّم صمت تام على قاعة الدرس، فالطالبة لم تحضر اليوم ولن تحضر أبداً! وضع ورقتها جانباً وأكمل درسه كالمعتاد، حين انتهى حمل أوراقه وحقيبته وتوجه لمكتبه، طرق بابه أحد الطلاب، دخل بهدوء ليخبر الأستاذ بما لم يكن يتوقعه أبداً! الطالبة التي ناديت اسمها اليوم قد انتحرت مساء البارحة!

لماذا؟ سأل أصدقاءها ووالديها وكل من كان يعرفها ويحبها ويحيط بها، كما سأل نفسه، فكانت صدمته مضاعفة. إذ كيف تفكر فتاة مثلها في الانتحار؟ كيف تنتحر فتاة لديها كل أولئك الأصدقاء والمعجبين المحيطين بها دون أن يملك أيٌّ منهم تفسيراً لانتحارها؟ فحتى والداها حين زارهما لتقديم واجب العزاء وسألهما، أبديا حزنهما واستغرابهما لكنهما لم يمتلكا أية إجابة، سوى رسالة الوداع التي تركتها لهما!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نعرف بعضنا ١٢ هل نعرف بعضنا ١٢



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates