الحياة ليست قراراً سهلاً

الحياة ليست قراراً سهلاً!

الحياة ليست قراراً سهلاً!

 صوت الإمارات -

الحياة ليست قراراً سهلاً

بقلم - عائشة سلطان

نعيش في أحيانٍ كثيرة، وكأننا نتدرب على فعل الحياة، كأننا على وشك تمثيل دور على خشبة المسرح، كأن الحياة ستكون متاحة لنا لاحقاً، في وقت آخر نكون أقل انشغالاً أو أكثر استعداداً، كأن الغد تابع مطيع يجلس خلف الباب ينتظرنا إلى ما لا نهاية، بينما الغد هو اليوم الوحيد الذي لا يمكن أن نلتقيه أبداً، فكلما شارفنا على الغد تلاشى تماماً!

الحياة ليست دوراً في مسرحية بإمكاننا أن نفكر في طريقة أخرى للقيام به، أو التفاوض على مساحته أو شروطه، في المسرح ربما كان بمقدورنا أن نمسح أو أن نغير في التفاصيل التي لا تروقنا، أما في الحياة فإن ما مضى من أيام لا يمحى ولا يستعاد، وما بقي لنا هو حقنا الذي علينا أن نعيشه كما نريد، خاصة حين تغدو الحياة قراراً ليس سهلاً، بل شديد الصعوبة ويحتاج إلى شجاعة كبيرة، لذا علينا أخذه بصلابة، ومسؤولية وبأنانية إذا لزم الأمر! لماذا؟ لأننا نحن، لا غيرنا، أصحاب هذه الفرصة التي لن نحظى بها ثانية!

حين لا نحمل قناعتنا وأحلامنا عالياً، تحت الشمس تماماً، وأمام الجميع، وبدلاً من ذلك نتنازل عما نؤمن به، لا ندافع عن حقنا وعما هو لنا وعما نستحقه، حين نستسلم ونصبح بوقاً وصوتاً لما يريده الآخرون، فذلك معناه أننا نعيش حياة ليست لنا، بل لأشخاص آخرين نحاول أن نمثل أدوارهم بدقة، فنتخلى عن أنفسنا شيئاً فشيئاً، ويوماً بعد آخر نعتاد ونصدّق دون أن ننتبه!

لا ننتبه أننا نتعرى من ذواتنا، وحقوقنا، غضبنا، وصراخنا، جنوننا، وتمردنا، ومن كل شيء يجعلنا أناساً حقيقيين ومختلفين عن بعضنا، وعن قطع الخشب والتماثيل، وأرجل الطاولات.

لماذا نفعل ذلك؟ لأننا نخاف، ومن يخف يكذب، وأول من نكذب عليه أنفسنا، ومن يكذب يزيف كل شيء ثم لا يعِش الحياة، لكنه يقاربها يجاملها، يتجنَّبها ويعيشها كأنها «بروفة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة ليست قراراً سهلاً الحياة ليست قراراً سهلاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates