بقلم - عائشة سلطان
من يملك المعلومات يملك القوة، لكن القوة ليست في عملية الامتلاك فقط، ولكن في عملية الاستخدام والتوظيف، لذلك يمكن القول وبثقة إن من يوظف المعلومات لمصلحته يصبح أكثر قوة وصلابة، ومن يستخدم هذه المعلومات للذهاب إلى الأمام أو إلى أبعد ما يستطيع، يمكنه بسهولة كسر كل الحواجز، حواجز الأوهام، الخوف، والافتراضات الباطلة.
تقول المعلومات إنه في الإمارات تشكل المرأة الإماراتية نسبة عالية من حيث وجودها كصاحبة قرار على رأس العديد من المؤسسات الإعلامية على النحو التالي: كوزيرة، كمديرة تنفيذية للعديد من الدوائر والمكاتب الإعلامية الرسمية للحكومة وإدارات صحف ومجلات ومؤسسات إعلامية كبيرة، المرأة تدير نوادي الصحافة، إضافة إلى تصدرها عالم الأدب والمسرح والسينما والتلفزيون والكتابة الصحفية والنشر الورقي وعضوية مجالس جوائز الصحافة.
هذه الأسماء تدلل على مدى تسارع سياسات الدولة باتجاه تمكين الفرد بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وعلى تمكن المرأة وقدراتها، كما شكل رداً حاسماً على أولئك الذين يدعون بأن وجود المرأة في دوائر صنع القرار ليس أكثر من شكل ديكوري لا أكثر! نحن لا نعاني من نظرة دونية للمرأة، ولا من تقييم سلبي أو دون المطلوب لإمكانياتها وقدراتها.
بالتأكيد هناك صورة سلبية ونمطية يراد لها أن تستقر في الأذهان طويلاً، رغم كل التحولات الحاصلة في المنطقة بشكل عام، هذه الصورة يكرسها العديد من الرجال وتكرسها الكثير من النساء، لحاجات في نفوسهم ونفوسهن، ولمصالح مادية ضيقة وشديدة الغباء، ولأن السوق وإمبراطوريات الإعلان والإعلام لا يمكنها أن تراكم المليارات وتحقق الشهرة والاتساع إلا في ظل هذه الصورة السلبية التي تشيئ المرأة كما تشيئ الطفل والرجل كذلك، وتستغلها وتوظفها كجسد وكلعبة إعلامية تشبه الدجاجة التي تبيض ذهباً!
وهي ظاهرة عالمية لا تختص بها المنطقة العربية أو دول الخليج، بل على العكس تماماً!