نعم أثرت فينا الجائحة

نعم أثرت فينا الجائحة!

نعم أثرت فينا الجائحة!

 صوت الإمارات -

نعم أثرت فينا الجائحة

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

ما يعرفه الجميع، والأمر ليس بحاجة إلى الجدل ولا الإنكار، هو أن الهزات العنيفة التي تصيب الإنسان في جذر علاقاته الاجتماعية والعاطفية تخلخله نفسياً وتصيب البعض بحالة من الضياع والقلق!

إن المواقف المفاجئة والانكسارات وحالات الإحباط التي كثيراً ما يتعرض لها إنسان اليوم، الذي يواجه تحديات لم تعش الإنسانية مثيلاً لها، كانتشار الأوبئة والأمراض كالجائحة التي نعيشها حالياً، والتي أودت بحياة مئات الآلاف، وأدخلت الجميع في حالة من القلق والخوف على آبائهم وأمهاتهم، وقادت إلى انهيارات اقتصادية وخسائر مخيفة وفقدان وظائف عدد كبير من الناس، إضافة إلى فقدانهم أشخاصاً أعزاء عليهم، وتقييد حركة الناس ومنعهم من ممارسة حياتهم المعتادة لدواعٍ احترازية ولفترة طويلة، كل ذلك ترك آثاراً قوية وندوباً لا يمكن إنكارها في النفسيات والأذهان، فالإنسان شديد الهشاشة، وسرعان ما ينكسر في مثل هذه الظروف، لذلك يحتاج الكثيرون إلى الدعم النفسي والمعنوي، دون حاجة إلى الإنكار أو الإهمال أو الادعاء بعدم وجود حالات أو أمراض نفسية في المجتمع، فنحن بشر كبقية خلق الله، نولد ونمرض ونتعرض للانكسارات حتى إن لم نزر الأطباء!

على الأطباء المختصين في مجال الصحة النفسية في المجتمع، إجراء الكثير من الأبحاث النفسية ودراسات الرأي العام، فنحن مجتمع حديث ذو تركيبة سكانية شديدة الخصوصية، وذو طبيعة سريعة التغير والنمو، وبلا شك إن الصحة النفسية عامل مهم في الاستقرار وضمان أداء الأعمال والتعايش والحياة بسلاسة.

بسبب ذلك كله، تأتي مطالبتنا للإعلام ومؤسسات الدعم الاجتماعية، بضرورة تنظيم حملات توعية وزيارات منزلية للكبار وبرامج إرشاد نفسي ودعم، للإجابة عن استفسارات الراغبين، وتقديم المشورة لهم إذا احتاجوا إلى ذلك، دون انتظار زياراتهم لأقسام الطب النفسي للتأكد من حاجتهم إلى العلاج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم أثرت فينا الجائحة نعم أثرت فينا الجائحة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates