في الكتابة التي تبقى 22

في الكتابة التي تبقى! (2-2)

في الكتابة التي تبقى! (2-2)

 صوت الإمارات -

في الكتابة التي تبقى 22

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

أتذكر جيداً، وأنا أعد لجلسة حوارية حول واحدة من أشهر الأعمال الروائية لنجيب محفوظ، أنني قرأت أنه قبل أن يبدأ في كتابة «أولاد حارتنا» لم يكتب حرفاً واحداً لمدة خمس سنوات كاملة، قضاها في القراءة والتأمل والدراسة، فأعاد قراءة كتب الأديان كافة وأولها القرآن الكريم، كما قرأ كتب الفلسفة اليونانية، والفكر العالمي، والأفكار والمعتقدات المعروفة، وبعد مضي تلك السنوات الخمس قرر أن يباشر كتابة تلك الرواية الفارقة.

يحتاج البعض ممن ينظرون إلى حرفة الكتابة والأدب باعتبارها طريقاً سهلاً للشهرة والحضور، وأولئك الذين يعتبرون الأدب حرفة من لا حرفة له أن يعرفوا ذلك، فهؤلاء الكبار الذين عاصرناهم أو الذين سبقونا إلى الحياة بمئات السنين، لم يحققوا ذلك العلو والخلود بالسطحية التي يتحدث بها البعض اليوم عن الأدب!

يقول لك أحد المشتغلين في هذا المجال إنه يحق لكل واحد أن ينظر لنفسه على أنه ماركيز! أو يحلم بأن يرث عرش الأدب عن محفوظ، أو يكون صنواً لعبد الرحمن منيف أو..، وبينما أنت لا تعارض هذه الأحلام بل ستكون أسعد الناس قاطبة لو حصل وتحقق ذلك، فإن معظم ما يموج به واقع الحال ينبئ بكتابات لا تتسق مع منطق الرجل، فتسكت على مضض حتى يأتي ذلك الوقت الذي يبزغ فيه الماركيز الجديد أو المحفوظ المنتظر!

مع ذلك، فلا بأس أن تبتسم ملء قلبك وأنت تتذكر أوقات المتعة الخالصة وأنت تقرض فيها كفأر دؤوب الصفحات الـ500 لرواية «مائة عام من العزلة» للمرة الثانية، أو الثلاثية العظيمة لمحفوظ، أو «مدن الملح» لمنيف أو...، بينما تسطع في خيالك وجوه أبطالها الخالدين: سيد عبد الجواد والست أمينة، وعاشور الناجي، ومتعب الهذال، والكولونيل أورليانو ووالدته أورسولا.. في حين لا تتذكر شيئاً لهؤلاء الذين يريدون وراثة أولئك، دون موهبة أو ثقافة أو جهد أو فكر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الكتابة التي تبقى 22 في الكتابة التي تبقى 22



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates