هل نقبل النقد فعلاً

هل نقبل النقد فعلاً؟

هل نقبل النقد فعلاً؟

 صوت الإمارات -

هل نقبل النقد فعلاً

بقلم - عائشة سلطان

«نحن جميعاً بحاجة إلى الأشخاص الذين يعطوننا ردود الأفعال تجاه ما نقوم به، فهذه هي الطريقة الأفضل لتحسين أنفسنا». والعبارة من أحد خطابات رجل البرمجيات الأشهر في العالم، بيل غيتس.

يتفق معظمنا على صحة أو دقة هذا القول، وإذا ما قيل أمامنا في أية مناسبة، فإننا غالباً ما سنهز رؤوسنا موافقين ومعجبين به، يحدث هذا حينما لا يتعلق الأمر بنا شخصياً، لكن حين نكون نحن المعنيين بالكلام، فغالباً ما ستكون ردة الفعل مغايرة تماماً، فحينما سيقف من يواجهنا بردة فعل لا تروقنا على عمل قمنا به، سلوك بدر منا، كتاب قمنا بتأليفه، معالجة معينة نتبعها في إدارة أعمالنا أو موظفينا كمديرين أو مسؤولين.. وهنا لن أتبرع بوصف ردات فعل أي منا، فنحن نعرف على وجه الدقة طرقنا في التعامل مع من ينتقد تصرفاتنا حتى حين نتعامل مع نادل المقهى!

لدينا حساسية شديدة في أن يقول لنا أحدهم إن ما قمت به لا يجوز، أو لا يليق، أو خطأ.. فما نقوم به من وجهة نظرنا صحيح دائماً، هكذا نتعود أو نعوّد أنفسنا عبر سنوات طويلة، ربما لأن بعضنا أبناء مدللون، فلا يجرؤ أحد على توجيه أي ملاحظة لنا، أو لأننا أبناء شخصيات ذات نفوذ، فلا يغامر أحد بقول ما يغضبنا، أو لأننا مديرون لمؤسسات ذات شأن، لم نعتد أن يرفع أحدهم صوته ليصوب أو يعطي رأياً فيما نقوم به. وللدقة، علينا القول إننا لا نسمح بهذه «الهرطقة» أن تحدث أصلاً، وهذا يعني أن يحتفظ صاحب العمل بفكرة أنه لا يخطئ ولا ينتقَد، كما يحتفظ الموظف برأيه مشكوراً!

وبهذا لا نتعلم كيف ننصت باهتمام وحرص، ومن ثم نستفيد من ردود الأفعال ومن آراء المحيطين بنا، فتراوح هذه الثقافة في منطقة المحظور الذي نتعامل معه بشخصنة عالية، فكل ناقد ناقم أو حاسد أو متبجح، أو أنه شخص يصفّي حسابات شخصية لا أكثر... فنقده لا يعدو «كلمة حق يراد بها باطل»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نقبل النقد فعلاً هل نقبل النقد فعلاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates