لماذا لا يتقدم العرب

لماذا لا يتقدم العرب؟

لماذا لا يتقدم العرب؟

 صوت الإمارات -

لماذا لا يتقدم العرب

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

حاولت عبر الأسئلة التي طرحها مقال الأمس ملامسة احتياجات الواقع العربي الراهن المفتقد لرؤية ومشروع نهضوي يجدد تلك الأفكار التنويرية التي حاولت ذات يوم أن ترسم طريقاً للوحدة والنهضة والتنمية العربية بعيداً عن سيطرة الاستعمار وأفكار القرون الوسطى التي تجاوزها الزمن.

والحقيقة أن أصحاب تلك الأفكار التقدمية من مفكري العرب، على ما كان لهم من فكر ومحاولات صادقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من بلورة مشروع متكامل واضح المعالم، كما لم يستطيعوا لظروف موضوعية عديدة من تحويلها إلى منجز جماعي سواء كان على شكل حزب سياسي أو مدرسة فكرية راسخة ومتمددة الأثر يمكن أن تنتج رموزاً وطنية صادقة ومنتمية تتولى السلطة في أوطانها بدل العديد من الديكتاتوريات التي أخّرت العديد من أوطاننا العربية.

لقد وجد العالم العربي نفسه يدخل مرحلة «انسداد تاريخي» كما سمّاها المفكر هاشم صالح في كتاب له بالعنوان نفسه، بدأت بضعف ونهاية العصر الذهبي للدولة الإسلامية، وإغلاق باب الاجتهاد، وتتالي الهزائم والانتكاسات، ما أدخلنا في نفق من الضعف وتراخي الهمم، وما أدى بنا لأن نكون لقمة سائغة للمغول والتتار والتحالفات الصليبية في العصور الوسطى ثم للاستعمار في العصر الحديث.

العرب اليوم أمام أسئلة التغيير والتنمية والتجديد، لكنهم دون مشروع واضح المعالم ودون رؤية محددة، إنهم غير قادرين على الإجابة عن تلك الأسئلة لأسباب كثيرة، يعرفونها حق المعرفة لكنهم يخافون مقاربتها للأسف الشديد.

لذلك فإن الحالة العربية متجمدة بل ومتشظية، بينما العصر الذي نعيشه يتقدم بسرعة البرق، ومعه تتقدم الأمم بقوة العلم والمعرفة والإرادة، ومع التقدم تتغير الاحتياجات وتزيد التحديات تبعاً لذلك، ولا حل بغير العلم والخلاص من ميراث المستحيل وكل ما يشد إلى الأدنى ولا يقود للأمام بحجج وذرائع ما عادت الأجيال تقبلها أو تلتفت إليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يتقدم العرب لماذا لا يتقدم العرب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates