لا نعرف بعضنا 22

لا نعرف بعضنا! 2-2

لا نعرف بعضنا! 2-2

 صوت الإمارات -

لا نعرف بعضنا 22

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

بقي الأستاذ الجامعي النابه، صاحب المحاضرات ذائعة الصيت في علم النفس السلوكي، والمهتم بدراسة السلوك الفردي في المجتمع الأمريكي الرأسمالي، يبحث عن إجابة تقوده لحل لغز الطالبة المنتحرة، لكنه لم يعثر إلا على المزيد من الأسئلة وعلامات التعجب.

اهتدى أخيراً إلى خلاصة مفادها أن إنسان المجتمعات الرأسمالية، ينشأ وفق تربية (في البيت، في المدرسة، في الإعلام، في القانون..)، تعلي في داخله نزعة الأنا، وعبادة الذات، والاهتمام بكل ما يمكن أن يحقق له الفائدة والمتعة واللذة، أما ما هو خارج ذلك، فغير جدير بالالتفات.

أمام حالة كهذه، وقع الأستاذ تحت عبء سؤال في غاية الأهمية، طرحه على الجميع: على النظام التربوي والتعليمي والسياسي الذي يحكم هؤلاء الناس، وعلى النظرية الفردية الرأسمالية، التي تحرك حياة الأمريكيين: هل نعرف بعضنا حقاً، وهل نهتم ببعضنا فعلاً في هذا المجتمع الفردي، المنشغلة كل أجهزته وقوانينه وحركته، بإعلاء قيمة الفرد، وتبجيل حقوقه، وعبادة نرجسيته؟.

فهل هذه التربية والتوجيهات التي يتلقاها الإنسان منذ نعومة أظفاره، والتي خلاصتها (أنت الأهم، ولا شيء يهم بعدك، أنت المهم، فلا تنشغل بأمور واحتياجات غيرك، فكل شخص مسؤول عن نفسه)، قادرة فعلاً على تحقيق وخلق حياة اجتماعية منسجمة ومتصالحة وآمنة لأفرادها؟.

ليس من السهولة تغيير النظرية التربوية الفردية، ولا تغيير مخرجاتها التي تسللت إلى مجتمعاتنا عبر طرق عديدة، مع ذلك، فالمجتمعات الفردية قد أفرزت العديد من الأزمات والإشكالات الأخلاقية والاجتماعية، لكن لا أحد يريد أن يعود إلى الوراء، أو يغير صياغة أي شيء، فهذه مكتسبات المجتمع الحر المتحضر، التي يتمنى الجميع أن يكونوا مثله، أو يهاجروا إليه.. للأسف!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نعرف بعضنا 22 لا نعرف بعضنا 22



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates