في الكتابة والكاتب

في الكتابة والكاتب

في الكتابة والكاتب

 صوت الإمارات -

في الكتابة والكاتب

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

اختلاف وجهات النظر سنة حضارة وحكمة خلق وتطور، لكن البعض إذ يختلف معك، يبدأ في فرض وصايته، وإلقاء المواعظ، في إطار الذي يحب والذي لا يحب، عندها تفكر أنه يجب عليك أن ترد عليه، حتى لا توصف بالمتكبر، وتفكر كذلك في ألا ترد، حتى لا تقع في محظور الانتصار للذات، أخيراً، تختار المعيار الأخلاقي وترد، فقد علّمتك الصحافة أن كل ما يقع بين يدي القارئ، يمكن نقده، كما علمتك أن حق الرد مكفول، كما حرية التعبير والرأي.

في كل تاريخ الكتابة، لا يستشير الكاتب قُرّاءه، ولا يُجْبَر القراء على المجيء لأي كتابة أو لأي كاتب، هناك ما يمكن الاتفاق عليه، تحت مسمى ديمقراطية القراءة، القارئ حر فيما يقرأ، والكاتب كذلك، الفرق هو أن الكاتب محكوم بالتزاماته ومبادئه، التزاماته تجاه الصحيفة، والالتزام بما يتوقعه منه قراؤه، الذين عرفوه صاحب خط وفكر معين، هذا الالتزام، هو ما يضبط إيقاع الأفكار والموضوعات، وليس رغبة «فلان» أو «علان» من القراء، فالكاتب لا يكتب ليرضي أحداً، ولا ليغضب أحداً.

ولتقوية أدائه في مهنته هذه، فإنه لا يتوقف عن الاشتغال على نفسه، وتطوير أدواته، لذلك، فهو يبرمج كل حركته لصالح هذه المهنة أو المهمة. يسافر، يشتري كتباً، يقرأ، يجرب، يناقش، يشتغل في مجال خدمة المجتمع، يتسلق جبالاً، ويسير في قرى نائية، يشترك في برامج تطوع ومساعدات إنسانية، يجتمع ببشر من كل الاتجاهات والثقافات، يفتح عينيه على اتساعهما، ليعرف أكثر وأعمق وأشمل وأجمل.

بعد ذلك، يكون من الصادم أن يأتي شخص أو حتى مئة شخص، ليطلبوا منه أن يكتب كما يريدون، أو كما يرون هم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الكتابة والكاتب في الكتابة والكاتب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates