بقلم - عائشة سلطان
بحسب استطلاع قامت به جامعة كامبريدج، فإن حوالي %85 من الأشخاص يندمون على كشف أسرارهم الخاصة جداً لأصدقائهم المقربين، لذلك ينصح الاستطلاع الأصدقاء، بتجنب فتح ملفات أسرارهم بثقة مبالغ فيها، وتحديداً تلك الأسرار المتعلقة بحياتهم العاطفية أو علاقاتهم الخاصة.
إن هذه الأسرار إذا غادرت قلبك لم تعد ملكك ولم تعد أسراراً، وستضعك دائماً تحت رحمة التهديد بالفضح والإفشاء. وبمجرد تبدل أحوال الصداقة، ستجد أسرارك مذاعة على الهواء مباشرة.
أسرار صديقاتي اللواتي حدثتكم عنهن البارحة، أسرار صغيرة، لطيفة، تدخل في باب الطرائف أكثر من كونها أسراراً خطيرة أو حساسة، لها حرمتها بالتأكيد، كما لها احترامها، والأهم أنني قبل الخوض فيها معكم الآن قد استأذنتهن في جعلها موضوع هذا المقال.
لدي صديقة جميلة، وكل صديقاتي جميلات، إنسانة تعيش الحياة بواقعية كبيرة، محتفظة بمساحتها الخاصة من الرومانسية والأحلام، ومن تلك الأحلام ما باحت به ذلك المساء حين قالت بأنها تتمنى أن تصبح ممثلة، وأن يكتشفها صنّاع المواهب لتقف على المسرح معلنة عن مواهبها الدفينة، (أمينة) الحالمة كانت أمينة في الإفصاح عن رغبتها رغم الكثير من العوائق.
صديقتي الثانية أعلنت بتلك الشجاعة التي تحسد عليها وغير المعهودة في نسائنا الحالمات واللواتي يخفين أكثر مما يبدين: أنا أكره الرجال جميعهم بلا استثناء، ولا أؤمن بأي شيء قريب كان أو بعيد عن الحب! ومن يرى (..) لا يخامره إلا شعور واحد: كم تبدو هذه السيدة في حالة تامة من الحب والسعادة الزوجية!
اثنتان من صديقاتي اعترفتا بصوت عالٍ بأنهما واقعتان في الحب، نقيض الأخرى، أما أن تكره أغنيات أم كلثوم بصوت أم كلثوم فهو سر (هالة) الذي أذهلني لكنني منحتها حقها في ذلك، واحتفظت بحقي في أن لا أحب صوت وأغنيات فريد الأطرش!.