المتنمّرون الصغار ما الحل

المتنمّرون الصغار.. ما الحل؟

المتنمّرون الصغار.. ما الحل؟

 صوت الإمارات -

المتنمّرون الصغار ما الحل

بقلم - عائشة سلطان

فتحت حادثة تعنيف مجموعة من الطلاب لزميل لهم في حافلة مدرسية، الحوار مجدداً حول ظاهرة التنمّر في أوساط طلاب المدارس وغياب التربية السلوكية وأخطاء دمج الطلاب الكبار مع صغار السن.. الخ.

تشير الحادثة باختصار إلى تعرّض تلميذ صغير للضرب والتعنيف الجسدي واللفظي من قِبل تلاميذ كانوا معه على متن الحافلة، ودون أي تدخل من أي طرف آخر لمصلحة فضّ الاعتداء، وهنا نحن أمام مسألة الاعتياد على ممارسة خاطئة، وتقبل حدوثها أمام أعين تلاميذ يفترض بنا أن نربِّيهم قبل أن نعلمهم، فعلى أي سلوك نربيهم يا ترى!

الغريب أن نقاشاً عامّاً فُتح على أحد المواقع حول الحادثة، قال فيه كثيرون ممن شاركوا فيه، إن ما حدث يبدو لهم أمراً عادياً لا يستدعي كل هذه الضجة؛ لأن السلوك العنيف من وجهة نظرهم يشكّل نمط العلاقات بين الذكور في كل العالم، بينما رأى آخرون أنهم عندما كانوا في العمر نفسه تعرضوا هم أيضاً للتصرفات المتنمّرة نفسها، الضرب والتهكم والسخرية والأذى اللفظي وغير ذلك، وأن الأمور مرّت بسلام!

«إن أشنع ما في الأمر هو أنّ الفظاعات أصبحت لا تهزُّ نُفوسنا، هذا التعوّد على الشّر هو ما ينبغي أن نحزن له»، كما يقول الأديب دستويفسكي.

لذلك فلا أحد يمكنه أن يتفق مع رأي كهذا، حتى إن كان أصحابه يتكلمون من خبرة واقعية، فالتنمّر ظاهرة سلوكية وأخلاقية خطرة جداً، وهي تشير إلى انحرافات ومشكلات عند المتنمّر أولاً، ومن ثمّ تنعكس على الضحايا الذين يترك هذا التنمّر آثاره المدمرة في شخصياتهم، كالشعور بالإهانة والإذلال، والخوف الملازم، ومحاولة التهرب من المدرسة، والانطواء، والشعور بالدونية، وغير ذلك، لذلك فالقول إن التجربة تمر على المتنمّر مرور الكرام دون ترك أي آثار، قول يخلو من المنطق والدقة!

نعم، وزارة التربية والتعليم اجتهدت وتوصلت إلى الطلاب وستتخذ اللازم بحقهم، لكن ماذا عنّا، أسراً وإدارات مدرسية ومعلمين ومناهج وإعلاماً توعوياً؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتنمّرون الصغار ما الحل المتنمّرون الصغار ما الحل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates