وهم التأثير و«المؤثّرين»

وهم التأثير و«المؤثّرين»!

وهم التأثير و«المؤثّرين»!

 صوت الإمارات -

وهم التأثير و«المؤثّرين»

بقلم _ عائشة سلطان

كيف ننظر كإعلاميين وكمجتمع، لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي؟ نتساءل: هل فكّرت جهة إعلامية أو مركز أبحاث في أن يستطلع رأي عينة عشوائية تمثل شرائح وفئات من الإعلاميين وعامة أفراد المجتمع، حول نظرتهم لمن يُطلق عليهم نجوم، أو مشاهير، أو مؤثري الإعلام الجديد؟ هل يتأثرون بهم فعلاً؟

هل يتبعونهم ويثقون بما يصدر عنهم من أفعال وأقوال؟ بمعنى آخر: هل هؤلاء الذين وُضعوا في خانة «المتأثرين» أو المتابعين لهؤلاء النجوم يقبلون ويوافقون على كل ما يصدر عن نجومهم؟

لنعد بالذاكرة إلى مطربة شهيرة لها متابعون بالملايين، بحيث يفوق عددهم سكان دولة، يتابعون مطربتهم بإخلاص وإعجاب شديدين، ومع ذلك فإن هذه المطربة حين قامت بتقديم برنامج فني رصدت له ميزانية فلكية يومها، ثارت تلك الجماهير، وطالبت المحطة التي رعت البرنامج بإيقافه، وتحت ضغط «الجمهور المؤثر الحقيقي كما نرى» تم إيقاف البرنامج، حيث لم تُذَع منه سوى حلقتين ربما.

وعليه فإن تصوير هؤلاء على أنهم مؤثرون، مشاهير، نجوم، لهم سلطة ونفوذ على توجهات وسلوكيات الآخرين، وأن الجمهور ليس أكثر من متابعين سلبيين، لا يمتّ للدقة والموضوعية، وهو ليس أكثر من تشجيع مبالغ فيه لظاهرة مشاهير السوشيال ميديا لا أكثر ولا أقل.

لقد فقدنا المؤثرين الحقيقيين في زمن اختلاط الحابل بالنابل، فالمثقف صاحب الفكر والمعرفة لا يُراد له أن يكون مؤثراً لذلك يُستبعد من المشهد الإعلامي للأسف، أما نموذج رجل الدين صاحب العلم والهيبة فقد تم تشويهه في العشرين سنة الماضية على يد مستغلي الدين من المتشدقين الذين احتلوا الشاشات، ثم تبين مدى تهافتهم، كذلك فإن معظم الفنانين انحدروا لما دون المستوى، وإذن فلا بد من فقاعات تحتل المشهد وتأخذ بزمام المبادرة طالما أن الفراغ لا يمكن أن يستمر، فكانت النتيجة هذا الحشد ممن يسمّون المؤثرين و«الفاشينستات»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم التأثير و«المؤثّرين» وهم التأثير و«المؤثّرين»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates