بقلم : عائشة سلطان
كلنا مررنا بتجربة الرغبة في تغيير سلوك أو عادة ما لدينا، بعضنا كان يخفق في كل مرة، بينما عرف بعضنا كيف ينجح من المرة الأولى، فكيف نجح البعض ولماذا أخفق الكثيرون؟ تلك أسئلة تتكرر كما تتكرر الحياة، وكما تتكرر التجارب والإخفاقات والنجاحات، فلا شيء يبدو ثابتاً أو نموذجياً ويمكن أن ينطبق على الجميع أو يتاح للكل!
سمعنا جميعاً عن قانون السر في الكون، وكيف تمكن البعض من اكتشاف هذا القانون وإدراك ذاك السر الذي يؤكد كيف تؤثر طاقة الكون علينا، وكيف يمكننا التواصل مع هذه الطاقة لتحقيق أحلامنا وأهدافنا في الحياة، لكنّ التغيير لا يحتاج لأسرار إنه يحتاج للوعي والفهم أولاً!
فقد نقرر أحياناً أن نقوم ببعض التغييرات في سلوكياتنا، كأن نلتزم بتمارين رياضية للوصول للوزن المثالي، أو نخفف استهلاكنا للطعام المليء بالدهون، أو أن نقتصد فيما ننفق بغية تحقيق وفر مالي محدد يعيننا على قضاء إجازة صيف لا تنسى!
ما يحدث أننا نلتزم بخططنا لأسبوع أو أكثر، ثم وبشكل مفاجئ ينزلق بعضنا إلى تجاوزات صغيرة سرعان ما تتكرر لتعيده لنقطة الصفر، ليجد نفسه في منطقة عاداته القديمة!
لماذا؟ لأننا لم ندرك حقيقة دوافعنا التي تجعلنا نسعى للتغيير، ثم أننا لم ندرك قدراتنا وإمكاناتنا التي يمكن أن تعيننا على تحقيق ذلك، فنحمّل أنفسنا أو نسعى لما لا تحتمله قدراتنا. إن الوعي هو أول الطريق، فلكي تكسر عادة قديمة أو تصنع عادة جديدة عليك أولاً تغيير طريقة تفكيرك!
لأننا عندما ندرك عاداتنا ونحدد كل ما يتعلق بها وأسبابها ودوافعها سيسهل علينا تحسينها أو تغييرها حتماً.