الذين تغيّرهم القراءة

الذين تغيّرهم القراءة!

الذين تغيّرهم القراءة!

 صوت الإمارات -

الذين تغيّرهم القراءة

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

تعليقاً على مقال كتبته منذ يومين، تساءلت إحدى القارئات: «أتُرانا جميعاً نتغير ونتأثر بما نقرأ؟»، وطبعاً ليس لدي الجواب على هكذا سؤال كبير، ويحتاج إلى تحليل وتفسير وكثير من الأسئلة والبحث، فلكي تعرف أنك تغيرت بفعل الكتب التي قرأتها عليك أن تلاحظ سلوكك، وتطور قراءتك وتتأمل جيداً كيف تغيرت الزوايا التي تنظر من خلالها لما تقرأ، وكذلك تنظر جيداً للكتب التي تقرؤها، ألا تزال هي نفسها تلك الكتب التي بدأت بها منذ عدة سنوات؟

كثيرون لا يحتملون قراءة بعض الكتب، فيلقونها بعيداً، مدعين بأنهم لم يفهموا منها شيئاً، ذلك أننا لا نترك الكتب لأنها تافهة دائماً، فالكتب القيِّمة كذلك يمكن أن تدفعنا للخلاص منها إذا لم ننتقل بفعل المواظبة والقراءة الدؤوبة من كوننا قراءً عاديين كما سمَّتهم الإنجليزية فرجينيا وولف في كتابها «القارئ العادي» إلى قراء نابهين.

تلك النقلة تعد حاسمة في مسيرة القارئ الحقيقي الذي يقرأ ليتغير، ويبحث عن المعنى لا عن المعلومة البعيدة عن الدقة، لذلك نسأل الذين يقرؤون مجدداً: ألا تزالون تبحثون عن الرومانسية والسذاجة فيما تقرؤون، وعن المعنى السهل والمفاهيم الواضحة المتاحة أمامكم، أم أن شيئاً حقيقياً وملموساً قد تغير فيكم، وفي نوعية الكتب التي أصبحتم تبحثون عنها على رفوف المكتبات، وفي محال الكتب القديمة، وحتى على بسطات الكتب في شوارع المدن القارئة؟

ونسأل كذلك: ألا تزالون تتعاملون مع القراءة كما تتعاملون مع مكملات الحياة الاستهلاكية التي تمنح الإنسان ذاك الشعور بالوجاهة والفخامة، كالسيارة الفارهة وقطع الملابس الغالية؟ أم أن أسئلة كبيرة قد سرَّبتها القراءات إلى عقولكم وأرواحكم وبدأت تؤرقكم وتدفعكم لتغيير مواقف وسلوكيات كثيرة، ما عادت أو ما عدتم تشعرون بأنها تتناسب ووعيكم الذي نما وتغير مع كل كتاب مختلف تقرؤونه؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين تغيّرهم القراءة الذين تغيّرهم القراءة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates