قيادة السعوديات للسيارات، لماذا

قيادة السعوديات للسيارات، لماذا؟

قيادة السعوديات للسيارات، لماذا؟

 صوت الإمارات -

قيادة السعوديات للسيارات، لماذا

عائشة سلطان

مسيئة وسمجة وغير ذات معنى، وأيضاً غير ذات جدوى أو حتى دلالة معينة سوى أنها ردود أفعال غوغائية ربما.. كل هذا ينطبق على تلك الرسائل المتبادلة عبر «واتساب» و»تويتر» حول ما يقال إنها ردود وآراء السعوديين في مسألة السماح للسعوديات بقيادة السيارة أخيراً، وبعد سنوات طويلة من المطالبات الدولية والداخلية، تلك قضية سعودية بحتة قررت القيادة اليوم أن تتعامل معها بمواجهة صريحة وواعية، وذلك لأكثر من سبب منطقي ومقبول ومدروس بشكل دقيق وحازم.

إن القيادة السياسية السعودية اليوم وهي تدفع بجدية كاملة باتجاه تمكين المرأة وتأطير العلاقة بين المؤسسة الدينية وسائر بنى وفعاليات المجتمع، تعلم أن قيادة السيارة بالنسبة للمرأة كما للرجل أحد حقوق الإنسان وممارساته التي تمثل أحد مظاهر التحضر في مدن ومجتمعات الحداثة، والتي تفرزها الحاجة ولا يعارضها الدين طالما أدت لمنفعة الإنسان والمجتمع، كما تعي هذه القيادة حجم ودلالات ومعاني الضغوط الدولية التي تستغلها المنظمات الدولية وكثير من جماعات حقوق الإنسان على طريقة (كلمة حق يراد بها باطل)، وعليه فمن العقل تفويت كل الفرص على هؤلاء، وهذا من الحزم والحسم الذي يميز القيادة السعودية في مواجهة تحديات الراهن داخلياً وخارجياً!

دون أن ننسى طبعاً أن رؤية 2030 التي أقرتها القيادة السعودية تقضي بتحولات جذرية في بنية الحقوق المدنية للمواطن كما في بنية القوانين توجهات الانفتاح والتمكين والمشاركة بالنسبة للمرأة تحديداً، مع ذلك فإن هناك حقيقة اقتصادية علينا أن نقف أمامها بجدية وتقدير عاليين ونحن نتلقى قرار خادم الحرمين الشريفين، هذه الحقيقة من الأهمية بحيث لا يجوز القفز عليها أو التعامل معها بسخرية أو بعدم تقدير، وهي ما أشار إليها موقع بوابة المستقبل الإماراتية البارحة والذي يقول:

(تشير البيانات إلى أن الأسر السعودية تنفق مئات الملايين من الريالات كرواتب سنوية للسائقين الأجانب، حيث يوجد نحو 1.3 مليون سائق، وفق النشرة الإحصائية لسوق العمل بالمملكة خلال الربع الأول من 2017، لذا فإن قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارات سيتيح فرصاً أكبر ومشاركة أوسع للمرأة في سوق العمل، ومن ثم سيدعم القرار تنفيذ رؤية المملكة 2030 بمشاركة أوسع للسيدات في هذه السوق، آخذاً في الاعتبار أن المرأة السعودية تمثل نحو 49.6% من الخريجين الجامعيين بالمملكة، في الوقت الذي لا يشكلن فيه سوى 16% فقط من الأيدي العاملة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادة السعوديات للسيارات، لماذا قيادة السعوديات للسيارات، لماذا



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates