الحب زمن الكورونا

الحب زمن (الكورونا)!

الحب زمن (الكورونا)!

 صوت الإمارات -

الحب زمن الكورونا

عائشة سلطان
بقلم : عائشة سلطان

فيما يتعلق بفيروس كورونا الذي تحول منذ الأيام الأولى لتفشيه في مدن الصين والدول المجاورة إلى وباء عالمي، فقد كشف هذا الوباء درجة عالية من الهشاشة الإنسانية داخل كل فرد فينا، إضافة لتلك الهشاشة الملازمة المتعلقة بدرجة الوعي والمنطق وتوظيف أبجديات التعليم الذي تعلمناه جميعنا، لكننا عندما يحين الوقت الضروري نبدو كأننا لم نتعلم شيئاً، كيف؟

يبدو واضحاً أن الأفراد المدمنين على مواقع التواصل، والذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلا قرأوها، هؤلاء على وجه التحديد هم من يقومون بإرسال التغريدات والرسائل الخاصة بـ كورونا وبمعدلات مثيرة للأعصاب عبر الواتس أب ومواقع التواصل، حول المرض وأعراضه وكيف تبدو المدينة الفلانية والمطار الفلاني.. ما يتسبب في المزيد من الذعر المبني عادة على غير أساس!

في حالات الأوبئة والمخاطر التي تصل إلى هذه الدرجة من الخطورة لا بد من مرجعية موثوق بها، وعادة ما تكون وزارات وهيئات ومنظمات الصحة المعتمدة، وليس رسائل الواتس أب، فالأمر لا يخضع هنا لنظرية النوايا الحسنة، هناك من يقع في المرض فعلاً بسبب الأوهام ورهاب المرض والوساوس التي تسببها كمية الأخبار والتقارير التي يبثها البعض بغير علم وبغير وعي أو تثبت! من الواضح أنه مع تحول كورونا إلى وباء عالمي، وتوالي قرارات الحجر والحظر ومنع السفر بين الدول، فإن نظرية تحول العالم إلى «قرية صغيرة» والتي وضعها الكندي مارشال ماكلوهان عام 1959، آخذة في التراجع لصالح التباعد الإنساني وإعلاء نمط العلاقات الافتراضية المخيف، والذي يعيد للأذهان أحداث روايتي (1984) لجورج أورويل، و(العمى) للبرتغالي خوسيه ساراماجو، فهل نتوقع رواية عالمية توظف هذا الواقع على غرار (الحب زمن الكوليرا) مع استبدال الكوليرا بكورونا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب زمن الكورونا الحب زمن الكورونا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates