لكل كتابة وقتها

لكل كتابة وقتها!

لكل كتابة وقتها!

 صوت الإمارات -

لكل كتابة وقتها

عائشة سلطان
بقلم : عائشة سلطان

هل كتبت شيئاً يخصّ حياتك، ماضيك، أسرارك الشخصية الخفية، كنوع من تدوين المذكرات، أو كتابة السيرة مثلاً؟ يفعل البعض ذلك على شكل يوميات، لكن هذا البعض (بخلاف الكتّاب) يحرص على إخفاء ما يكتبه، وإذا صادف ودخل عليه أحد وهو يكتب، يسارع إلى قلب الأوراق، بل إن بعض هؤلاء لا يعود لقراءة ما كتبه إلا بعد زمن طويل!

سأخبركم بسرٍّ صغير.. في كثير من الأحيان، وبعد أن أنتهي من كتابة هذه الزاوية، أقوم بإرسالها دون أن أعيد قراءتها، حيث يحدث أن نكتب أشياء لا ترضينا، لا يعني ذلك أنني أكتب ما يتعارض مع قناعاتي، ولكن يحدث أن تكتب لاعتبارات مختلفة، كأن يحدث ألا تكون في مزاج كتابي جيد! ووحدها قراءات الأصدقاء صباحاً ما تجعلني أقرأ المقال!!

فيما يتعلق بكتابة المذكرات، فإن الكاتب التركي تونا كيرمتشي، يشير إلى أن على أي شخص يقدم على كتابة مذكراته ألا يقرأها إلا بعد مضي سنوات، فغالباً ما يكتب أحدنا الكثير من الصفحات التي لو عاد لقراءتها بعد يومين أو ثلاثة لأصابه الخجل، وربما الخوف والتردد، بينما نفس الأسطر والكلمات ستصبح كتابة عظيمة، بل وقد يشير إليها النقاد والقراء على حد سواء، باعتبارها كتابة عبقرية بعد عشرين عاماً أو أقل، ما يعني أن للكتابة دورة حياة خاصة كافية لنموها ونضجها.

إنها مهارة الحكي مجدداً عندما تصقلها الأيام، فكثيرون وكثيرات يعالجون جراحات العمر وتعاسات قلوبهم بالكتابة عنها وتفريغها على الورق، وغالباً ما تكون الحقيقة القاسية التي يحاولون إخفاءها تحت سجادة اللامبالاة مستقرة هناك، وهنا يكمن الإرباك والحرج، وحده مضي الوقت يكفي لمنحها مشروعية الإعلان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل كتابة وقتها لكل كتابة وقتها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates